Thirdmill


بُنية الرسالة إلى العبرانيين ومحتواها

  المقدمة غالباً نجد أنفسنا أمام ظروف تولّد فينا الرغبة في إقناع الناس بأن يتّفقوا معنا حول أمرٍ ما. وثمّة طرق عديدة للقيام بذلك، لكن إحدى أنجح هذه الطرق هي أن نبني قدر المستطاع على المعتقدات المشتركة بيننا. ثمّ، على قاعدة هذه الأرضيّة المشتركة، نحاول أن نقنعهم بالمسائل الأخرى. من عدة نواحٍ هذا ما فعله قراءة المزيد…


خلفية الرسالة إلى العبرانيين والقصد من كتابتها

  المقدمة عانى أتباع المسيح من الاضطهاد على مر العصور. فكان سلب الممتلكات، والضرب، والسجن، والاستشهاد من نصيبِ عدد لا يُحصى منهم. ووفق بعض التقارير، فإن الاضطهاد الذي يواجهه أتباع المسيح اليوم يفوق كل الاضطهادات التي عرفوها في السابق. أما الذين لا يتـألمون بيننا في هذه الأيام، فمن الصعب عليهم أن يتخيّلوا التجارب التي تنتج قراءة المزيد…


مقدمة للأناجيل (5): الإنجيل حسب يوحنا

  المقدمة   ليس هذا اسمَها الحقيقيّ. إنه الاسمُ الذي تَستخدِمُه لتُخفيَ هويتَها الحقيقيةَ عن الأصدقاءِ وأفرادِ العائلةِ الذين يُهدّدون بقتلِها، لأنها تؤمنُ الآنَ بيسوعَ. تنتمي صوفيا إلى بيئةٍ فيها يؤدي الإيمانُ بيسوعَ أحياناً إلى الاضطهادِ. وكما كانت الحالةُ في القرنِ الأولِ للميلادِ، هكذا هي الحالةُ اليومَ في أماكنَ عديدةٍ من العالمِ. ففي زمنِ الرسولِ قراءة المزيد…


مقدمة للأناجيل (4): الإنجيل حسب لوقا

  المقدمة    قبلَ سنواتٍ عدة، نقَلتِ الأخبارُ أن نيراناً حاصرتْ مجموعةً من الناسِ في مبنى مكاتب. فجأةً، ظهر شابٌ اندفعَ بقوةٍ إلى داخلِ الغرفةِ المشتعلةِ، وساعدَ المُحاصَرين ليَجِدوا طريقَهم إلى الخارجِ. وتبيّنَ لاحقاً من خلالِ شهاداتِ العديدِ من الناجينَ في كلِّ أرجاءِ المبنى، أن المنقذَ هو إطفائيٌّ مُتطوِعٌ صَدُفَ أنه كان يَعمَلُ في المبنى. قراءة المزيد…


مقدمة للأناجيل (3): الإنجيل حسب مرقس

  المقدمة    كلُّ يومٍ، يعاني آلافُ المسيحيين الاضطهاَد، وذلكَ ببساطةٍ، بسببِ اتباعِهِم المسيح. ويواجهُ ملايينُ من المؤمنين يوميّاً، خطرَ مصادرةِ ممتلكاتِهم، ويُعتدى على قادتِهم ويُسجنون، وتتعرضُ عائلاتُهم للضربِ والخطفِ وحتى القتلِ. في الحقيقةِ، كان اضطهادُ المسيحيين في فكرِ مَرقُسَ عندما كتبَ ما هو اليومَ الإنجيلُ الثاني في العهدِ الجديدِ، أي إنجيلُ مَرقُس. وقد اختبرتِ قراءة المزيد…


مقدمة للأناجيل (2): الإنجيل حسب متى

  المقدمة   في العامِ ١٩١٩، كان ألبرت، ملكُ بلجيكا، مسافراً بالقطارِ عِبْر الولاياتِ المتحدةِ. وإذ كان خبيراً في قيادةِ القطاراتِ، ارتدى ثوبَ المهندسِ وقادَ القطارَ لمِسافةِ عشرةِ أميالٍ. في المحطةِ التاليةِ، كانتِ الحشودُ الهاتفةُ تبحثُ عن الملكِ ألبرت، لكنهم لم يتمكنوا من إيجادِه. فقد توقعوا أن يبدوَ الملكُ بشكلٍ معيّنٍ، وأن يتصرفَ بطريقةٍ معينةٍ. قراءة المزيد…


مقدمة للأناجيل (1): مدخل إلى الأناجيل

  المقدمة   هلْ لاحَظتَ يوماً مَدى أهميةِ سَماعِ الأخبارِ في حَياتِنا؟ فالمعلوماتُ التي نَستلمُها عنِ العالمِ الذي يُحيطُ بنا، تُؤثِرُ في آرائِنا، وقِيَمِنا، وخِطَطِنا، وفي جَوانبَ أخرى كثيرةٍ من حياتِنا. وأحياناً، تكونُ أخبارُ الأَحداثِ هامةً إلى درجةٍ تغيّرُ كُلياً نَظرَتَنا إلى العالم. في الواقع، عندما نتأملُ في الأمر، نجدُ أن الكتابَ المقدسَ نفسَهُ هو قراءة المزيد…


رسالة يعقوب (2): طريقان للحكمة

  المقدمة   لقد وَاجَهْنَا جَمِيعًا في وقت ما أَوْضَاعًا اشْتَمَلَتْ عَلَى تَحدِّيَّات كانت مُربِكة ومُحبِطة لنا. وَفِي هَذِهِ الظُّرُوف، كَثِيرًا كنا نتمنى أن نَجِد صَدِيقًا يَفْهَم مَا كَان يحدث مَعَنَا فِعْلا، وَيُمْكِنْهُ أَنْ يُعْطِينَا بَعْض النصائح العَمَلِيِّة لنتبعها. ويكون مِثْل هَذا الصَّدِيق مَصْدَر حِكْمَة يقدم لنا فرحًا عَظِيمًا. مِنْ نَوَاحٍ عَدِيدَةْ، كان هذا هو قراءة المزيد…


رسالة يعقوب (1): مقدمة الرسالة

  المقدمة   تَخَيَّلْ أَنَّك نَشأْت مَعْ أَخٍ أَو صَدِيق مُقرَّب إِلَيك. كُنْتُم تَلْعَبون مَعًا، وَتَتَعَلَّمون مَعًا، وكَبرتُم مَعًا. وكان هَذا الشَّخْص قَرِيبًا مِنْك مُعْظَم حَيَاتِك. ثُمَّ فِي يَوْم مَا، ادّعَى صَدِيقُك أَوْ أَخُوك أَنَّهُ “مُخْتارُ” الله. بِالنِّسْبَة ليَعْقُوب، أَخْو يَسُوع، لَمْ يَكُنْ هَذا مجرد سيناريو خيالي. فَفِي سنين حَيَاتِه الأُولَى كَانَ يَشُك في كون قراءة المزيد…


العهد الجديد في أسفار العهد الجديد

  المقدمة  هل لاحظتَ يوماً كيفَ أن أتباعَ المسيح يستخدمونَ الكثير من المصطلحاتِ المألوفة بطرقٍ مختلفة؟ وهذا بالتأكيد هو الحال لعبارة “العهدُ الجديد”. فنحن نُكرّرُ ما قالهُ المسيح – “هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ” – في كلِ مرةٍ نمارسُ العشاءَ الربانيّ. وتوجدُ كنائس محلية في كلِ العالم تتضمّنُ أسماؤها عبارة “العهدُ الجديد”. لكن إن سألتَ قراءة المزيد…


ملكوت الله في العهد الجديد

  المقدمة  في كلِ مرةٍ نقرأُ قصةً معقّدة يكونُ من السهلِ أن نتوهَ في تفاصيلِها. لكن أحد السُبل لتجنّبِ هذه المشكلة هو في التعرّفِ على الأجزاءِ الأكثرِ أهمية في القصةِ، ثم الرجوعِ إليها مراراً وتكراراً. وبإبقاءِ العناصرِ الأساسيّة في ذهنِنا، يُمكنُنا أن نرى كيفَ تنسجمُ تلك التفاصيلُ معًا. من عدةِ نواحٍ، ينطبقُ الأمرُ نفسَه على قراءة المزيد…


لماذا ندرس لاهوت أسفار العهد الجديد؟

  المقدمة  لو حدث يومًا أنك درست بتعمقٍ عملاً فنيّاً، أو قطعة أدبيّة، أو مسرحية، أو فيلمًا، فلا شك أنك تعرف أنه يوجد فرق كبير بين الاستمتاع بالشيء بصورة عابرة، وبين التحليل الدقيق له. فالتحليل المفصّل عمل يستهلك الكثير من الوقت، ويختلف تمامًا عن القيام بالأعمال العابرة التي تصادفنا بين حين وأخر. لكن في نهاية قراءة المزيد…


شرح سفر الرؤيا: الجزء (3): الملك وملكوته

  المقدمة بعد إلقاء القبض على المسيح، أَحضروه أمام بيلاطس البنطي، وسأله بيلاطس: أأنت ملك اليهود؟ لم يُجِب المسيح عن السؤال مباشرة، بل قال: “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ … لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا”. لا شك أن بيلاطس كان يعرف قيصر ورأى قصره. فكانت لديه فكرة واضحة كيف يبدو المَلِك في جلاله. وها هو هذا قراءة المزيد…


شرح سفر الرؤيا: الجزء (2): بنية السفر ومحتواه

  المقدمة أخبرني صديق لي عن زيارة قام بها إلى محل لبيع نسيج التطريز بالرسوم في ضاحية القاهرة. كانت غرف المحل مليئة بأشخاص يحيكون النسيج. وقد فُتِنَ صديقي بالطريقة التي كانت تُحاك بها تلك الخيوط الرفيعة مع آلاف من خيوطٍ مشابهة أخرى لتشكِّل أنماطاً معقدة من النسيج. تأتي روعة هذه الخيوط حين يتم اتحادها لتصبح قراءة المزيد…


شرح سفر الرؤيا: الجزء (1): خلفية السفر

  المقدمة عندما ماتَ المسيح، ظنَّ كثيرون من تلاميذهِ والمُعجبينَ به أنه هُزمَ بشكلٍ نهائي. وذهب بعضُهم إلى الاعتقاد بأنَّ كلَّ تعاليمِه ومعجزاتِه كانت بلا فائدة. لكنْ، ما لم يفهمْهُ تلاميذُهُ حتى اليومِ الثالثِ، هو أنَّ موتَ المسيح لم يكنْ نهايةَ القصَّة. فقد أثبتَتْ قيامتُه أنَّ موتَه كان في الواقعِ انتصاراً، وأتاحتْ لتلاميذِه أنْ يفهموا قراءة المزيد…