التعريف لاهوت التحرير هو مزيجٌ من الفلسفة الماركسيَّة وبعض الأفكار الكتابيَّة. يقول هذا الفكر اللاهوتيُّ إنَّنا ينبغي أن نعيد بناء اللاهوت المسيحيِّ بأكمله عن طريق النظر إليه من خلال “محور الظالم والمظلوم”. الموجَز نشأ لاهوت التحرير في ستينيَّات القرن العشرين بغرض مناصرة تحرير جماعات معيَّنة من البشر، ولا سيَّما الفقراء، والسود، والنساء من العبوديَّة الاقتصاديَّة قراءة المزيد…
قضايا لاهوتية
هل كان بإمكان يسوع أن يخطئ؟
من أكثر الآيات المعزِّية في العهد الجديد هي عبرانيِّين 4: 15: “لِأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلَا خَطِيَّةٍ”. وهي معزِّية لأنَّها ليست فقط تصف يسوع بأنَّه رئيس كهنتنا، لكنَّها تربط كهنوته أيضًا بالرثاء –وهو الرثاء النابع من اختباره للتجارب البشريَّة. فعندما نواجه ضيقات، نطلب قراءة المزيد…
لنحذر حركات إعادة تشكيل الإيمان المسيحيّ؟
كثيرًا ما تتسبب بعض التغريدات على مواقع التواصل الإجتماعيّ في بلبلة الكثير من المؤمنين الأتقياء حول معتقدات إيمانية راسخة. وفي الغالب يكون راء مثل هذه التغريدات شيوخ وخدام يتبعون تيارات ليبرالية أو تقدميّة ويتبنون ما يُسمّى في الغرب بمنهج الـ(Deconstruction)، والتي يمكن ترجمتها إلى منهج التفكيك أو إعادة تشكيل الإيمان المسيحيّ. وهذه ليست مجرّد تغريدات، قراءة المزيد…
التألُّه: الخلاص في اللاهوت الشرقي الأرثوذكسي [2]
لا يوجد الكثير من المراجع الأكاديمية الجادة التي تتناول اللاهوت الشرقي الأرثوذكسي في ضوء الكتاب المقدس والتعليم الأصيل للإصلاح الإنجيلي. تناولنا في المقال الماضي عن معنى التأله وأنه عملية مستمرة، كما تناولنا الحديث عن وسائله المختلفة. في هذا المقال سنتناول الحديث عن التبرير والتقديس بين العقيدة الشرقية الأرثوذكسية واللاهوت المصلح. التبرير والتقديس في تقيمي للفهم قراءة المزيد…
التألُّه: الخلاص في اللاهوت الشرقي الأرثوذكسي [1]
ربَّما تدور الفكرة المحوريَّة للَّاهوت الأرثوذكسيِّ الشرقيِّ حول مفهوم التألُّه (theosis). يستخدم الكُتَّاب الأرثوذكسيُّون هذه الكلمة اليونانيَّة للإشارة إلى كلٍّ من وظيفة البشر الأولى (أي المهمَّة التي أوكلها الله لآدم وحواء عند الخلق)، وكذلك إلى الخلاص. كلمة theosis تُترجَم إلى “deification” في اللغة الإنجليزيَّة (بمعنى “تأليه” أو “تألُّه”)، ولهذا هي تمثِّل مصدر إزعاج لغالبيَّة الإنجيليِّين قراءة المزيد…
أين تكلّم المسيح؟
أتعجب لمنابر إنجيليّة وقف يومًا عليها قامات من المُصلحين الأتقياء، ولكنها أضحت اليوم مرتع لكل ريح تعليم. وعلى مذبح المحبة والوحدة وقبول الآخر، صارت تُقدَّم نار غريبة وإنجيل آخر ليس فيه المسيح مركزًا، ولا الصليب افتخارًا، ولا النعمة نجاةً، ولا خلاصه وشخصه وعمله موضوعًا. يدعيّ البعض أنهم في حِلٍّ من كل ما هو مكتوب بين قراءة المزيد…
كتاب الخبر السار (3): دراسة في أفكار إن. تي. رايت
محبة الله إن أحد النقائص الأخرى في الإنجيل بحسب إن تي. رايت (وهو مترتب على النقص الأول الذي تحدثنا عنه في المقال السابق)، هو محبة الله. كثيرًا ما يتحدث رايت عن محبة الله، لكن لا يمكننا اكتشاف العلو الحقيقي لمحبة الله من دون إدراك عمق موت المسيح الكفاري! فيقول الرسول يوحنا: في هذا هي المَحَبَّةُ: قراءة المزيد…
كتاب الخبر السار (2): دراسة في أفكار إن. تي. رايت
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن مقدمة عامة حول كتاب “الخبر السار: هل الإنجيل خبرٌ سارٌ بالفعل؟ ولماذا؟” للاهوتي إن. تي. رايت، وهو كتاب يحتوي على الكثير من الأمور الرائعة. أولًا، يُعَدّ تركيزه على الإنجيل كإعلان عن حدث بدلًا من بعض النصائح الجيدة (أو الإرشادات الأخلاقية) أمر هام للغاية. لقد تدخل الله من خلال المسيح في قراءة المزيد…
كتاب الخبر السار (1): دراسة في أفكار إن. تي. رايت
صدر كتاب آخر للكاتب المثمر إن. تي. رايت (توم رايت)، وهو باحث متعلم استثنائي ولديه قدرات غير عادية على الكتابة بطريقة حيوية ومشوقة. الكتاب نشرته بالعربية دار أوفير للطباعة والنشر تحت عنوان “الخبر السار: هل الإنجيل خبرٌ سارٌ بالفعل؟ ولماذا؟”[1] ومحتوى هذا الكتاب موجود في العديد من كتابات رايت الأكاديميّة. ولكن يهدف هذا الكتاب إلى قراءة المزيد…
الإيمان القويم ود. أوسم وصفي
تحدث الدكتور أوسم وصفي، في ڤيديو تم نشره يوم الجمعة ٣٠ إبريل،[1] عمَّا اسماه “الإيمان المسيحي القويم“. إذ أراد أن يُساعد الناس حسب قوله على التمييز بين الإيمان المسيحي التاريخي وبين “الدين الشعبي” الذي يتبناه المسيحيون اليوم في كل مكان. أكدَّ أوسم أن ما يريده هو مساعدة المسيحيين على الرجوع للإيمان القويم “بحسب الكتاب المقدس قراءة المزيد…
أمانة المسيح أم الإيمان بالمسيح
في السنوات الأخيرة، اختلف، بل وتجادل علماء اللاهوت حول معنى “pistis Christou” في العهد الجديد. بلا شك يدعونا الكتاب المقدس أن نضع إيماننا في أمانة المسيح لأجل خلاصنا. ومع ذلك، فعندما يتعلّق الأمر بمقاطع معينة من العهد الجديد، فإن عبارة “pistis Christou” كثيرًا ما تبدو غامضة، ويكون السؤال هو: هل ينبغي ترجمتها “أمانة المسيح” أم قراءة المزيد…
موت المسيح والبدليّة العقابية: دراسة وتحليل لأفكار إن.تي. رايت
يواصل “إن.تي. رايت” في كتابه “اليوم الذي بدأت فيه الثورة- The Day the Revolution Began” مساهمته الغزيرة في دراسات العهد الجديد،[1] ويولي اهتمامه بشكل مكثف على معنى موت المسيح. والكتاب موّجه في الأساس للقاعدة العريضة من القرّاء العاديين، وليس الأكاديميين. تتمثل قوة منهاج “رايت” في سعيه نحو الكشف عن انسجام ووضوح الصورة الكبيرة للكتاب المقدس، قراءة المزيد…