التعريف التدبيريَّة هي نظام لاهوتي إنجيلي يتناول قضايا تختص بالعهود الكتابيَّة، وإسرائيل، والكنيسة، والأزمنة الأخيرة. وهو يؤيِّد أيضًا التفسير الحرفي لنبوات العهد القديم التي تتعلق بإسرائيل العرقيَّة أو القوميَّة، وكذلك الفكرة التي مفادها أن الكنيسة هي كيان موجود في العهد الجديد بصفة خاصة، ومختلف عن إسرائيل. الموجَز بعد تقديم وصف تمهيدي مختصر للاهوت التدبيري، ستستعرض قراءة المزيد…
الأيام الأخيرة
هل يوجد دليل على وجود السماء؟
هل الأشياء غير المرئيَّة لها وجود؟ الإجابة واضحة بمجرَّد أن تأخذ في اعتبارك الأكسجين أو الجاذبيَّة أو إشارة الواي فاي التي تستخدمها لقراءة هذه المقالة. ولكن ماذا عن الحقائق غير المرئيَّة التي لا يمكن قياسها بطريقة علميَّة؟ حسنًا، فكِّر في الحبِّ، أو الكرامة، أو العدل، أو الرجاء. الآن، هل يمكن أن يكون هناك عالم روحيٌّ، قراءة المزيد…
شرح سفر الرؤيا: الجزء (3): الملك وملكوته
المقدمة بعد إلقاء القبض على المسيح، أَحضروه أمام بيلاطس البنطي، وسأله بيلاطس: أأنت ملك اليهود؟ لم يُجِب المسيح عن السؤال مباشرة، بل قال: “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ … لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا”. لا شك أن بيلاطس كان يعرف قيصر ورأى قصره. فكانت لديه فكرة واضحة كيف يبدو المَلِك في جلاله. وها هو هذا قراءة المزيد…
شرح سفر الرؤيا: الجزء (2): بنية السفر ومحتواه
المقدمة أخبرني صديق لي عن زيارة قام بها إلى محل لبيع نسيج التطريز بالرسوم في ضاحية القاهرة. كانت غرف المحل مليئة بأشخاص يحيكون النسيج. وقد فُتِنَ صديقي بالطريقة التي كانت تُحاك بها تلك الخيوط الرفيعة مع آلاف من خيوطٍ مشابهة أخرى لتشكِّل أنماطاً معقدة من النسيج. تأتي روعة هذه الخيوط حين يتم اتحادها لتصبح قراءة المزيد…
شرح سفر الرؤيا: الجزء (1): خلفية السفر
المقدمة عندما ماتَ المسيح، ظنَّ كثيرون من تلاميذهِ والمُعجبينَ به أنه هُزمَ بشكلٍ نهائي. وذهب بعضُهم إلى الاعتقاد بأنَّ كلَّ تعاليمِه ومعجزاتِه كانت بلا فائدة. لكنْ، ما لم يفهمْهُ تلاميذُهُ حتى اليومِ الثالثِ، هو أنَّ موتَ المسيح لم يكنْ نهايةَ القصَّة. فقد أثبتَتْ قيامتُه أنَّ موتَه كان في الواقعِ انتصاراً، وأتاحتْ لتلاميذِه أنْ يفهموا قراءة المزيد…
ما معنى عَدَد الوحش “666”؟
يقول يوحنَّا: “هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ (666)” (رؤيا ١٣: ١٨). هذه واحدة من أكثر الآيات الجدليَّة في سفر الرؤيا بأكمله، بسبب الخلاف واسع النطاق بخصوص تعريف ومعنى العدد “666”. الطريقة الأكثر شيوعًا لتفسير هذا هي “عِلم الأعداد اليهوديُّ (جيماتريوت)[1]“: في العالم القديم، غالبًا ما قراءة المزيد…
ما هي “رجسة الخراب”؟
إذا حدث وجلس بعض المؤمنين معًا لوضع قائمة من النصوص الكتابيَّة المحيِّرة، لن يمرَّ كثيرٌ حتَّى يأتي أحدهم بذكر متَّى 24: 15-16، “فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ ٱلْخَرَابِ» ٱلَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ ٱلنَّبِيُّ قَائِمَةً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ -لِيَفْهَمِ ٱلْقَارِئُ- فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى ٱلْجِبَالِ”. يسهل سرد أسباب هذه الحيرة في فهم النصِّ. فما هي الرجسة؟ قراءة المزيد…
هل يمكن أن نكلِّم أحباءنا الموجودين في السماء؟
أود في هذا المقال أن أجيب عن سؤالٍ طرحه أحدهم: من وجهة نظر كتابيّة، هل ثمة مشكلة في أن نكلِّم أحباءنا الذين رحلوا عنا ليكونوا مع يسوع؟ أولًا، هل هناك احتمال من الأساس أن يَعلَم شخص في السماء ما يَجري على الأرض، وأن يكون قادرًا على سماعنا؟ يفترض كثيرون أن الإجابة هي لا. لكن في قراءة المزيد…
رد كل شيء
“المسيح مات، المسيح قام، المسيح سيأتي ثانية!” هذا القرار الليتورجي البسيط يُذكِّرنا بالحق البالغ الأهميّة بأن الأمور الأخرويّة (الأخرويات) متأصّلة بعمق وعلى نحو غير قابل للانفصام في الإنجيل. فإن الفعلين “مات” و”قام” اللذين جاءا في صيغة الماضي هما الأساس الذي بناء عليه يثابر المؤمن في رجاء أن “المسيح سيأتي ثانية”. ونقول ببساطة إن ما قد قراءة المزيد…
انتصار الإنجيل في السماء الجديدة والأرض الجديدة
الآية الأولى من الإصحاح الأول من الكتاب المقدس تقول: “فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.” في الآية ٢٧، خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى على صورته، ثم يقول في الآية ٣١ أن كل شيء حسن جدا. في الإصحاح الثالث، رفض آدم وحواء الله كحكمتهم العليا، وجمالهم ورغبتهم، وبالتالي جلبوا لعنة الله على أنفسهم، والأجيال القادمة، والنظام قراءة المزيد…