ماذا حدث بالضبط يوم أحد القيامة؟

قراءة توافقية مُجمّعة من البشائر الأربعة[1]

الادعاءات بوجود تناقضات في رواية الأناجيل الأربعة عن قيامة المسيح ليست بالأمر الجديد. في العصر الحديث، قارن ديڤيد فريدريك شتراوس David Friedrich Strauß، أحد أعلام مدرسة توبينغن الألمانية، بين الرواية العامة والغامضة – على حد تعبيره – التي قدمها بولس الرسول، وبين روايات الأناجيل الأربعة الأكثر تفصيلًا لأحداث القيامة، معتبرًا تلك الأخيرة متناقضة في تفاصيلها. الأمر الذي قاده لخُلاصة مفادها أنه لا يمكن الاحتكام لهذه الروايات باعتبارها دليلًا دامغًا يُعوّل عليه لتأكيد مصداقية القيامة من منظورٍ تاريخيّ.

على الرغم من ذلك، يمكننا – بشيء من المرونة – سرد الأحداث غير العاديّة لذلك اليوم المُفعَم بالتفاصيل بشكل مُبسط كالآتي:

أولًا: أحداث الفجر

قرابة فجر يوم الأحد، بدأت أحداث اليوم بمشاركة ثلاث نساء:

مريم المجدلية، وهي واحدة من عدة نساء تبعن يسوع في الجليل، ودعمن خدمته ماليًا (لوقا 8: 2-4؛ مرقس 15: 41أ). كان يسوع قد أخرج سبعة شياطين من مريم المجدلية، وظلت معه حتى أحداث الصلب ودفنه (متى 27: 55، 61؛ مرقس 15: 40-41، 47؛ يوحنا 19 :25).

المرأة الثانية، وكانت أيضًا تُدعى مريم، والدة يعقوب (الصغير) ويوسف (يوسي) (متى 27 :56؛ مرقس 15 :40؛ 16: 1). يخبرنا إنجيل يوحنا أيضًا أنها كانت زوجة كليوباس، وأخت مريم العذراء (يوحنا 19 :25). هذا، وقد أطلق عليها متى “مريم الأخرى” (متى 27 :61؛ 28: 1) وقد شاركت في أحداث فجر الأحد، وكانت زوجة عم الرب يسوع المسيح حسب الجسد. وفقًا لمصادر خارج العهد الجديد، كان كليوباس هو عم يسوع، وشقيق يوسف النجار رجل مريم العذراء والذي كان الأب الشرعي ليسوع المسيح وفقًا للسجلات التاريخية.[2] جدير بالذكر أنه، لاحقًا في فترة بعد الظهيرة يوم أحد القيامة، تقابل كليوباس مع الرب يسوع في الطريق إلى عمواس (لوقا ١٨:٢٤).

المرأة الثالثة كانت سالومة، زوجة زبدي وأم لاثنين من تلاميذ الرب يسوع، يعقوب ويوحنا (مر 15 :40، راجع متى 27 :55؛ مر 16: 1). كانت عائلة زبدي تعمل في صيد الأسماك في بحيرة الجليل ومقر تجارتهم في مدينة كفرناحوم، وكانوا في شراكة مع بطرس واندراوس اللذان كانا من بيت صيدا (راجع مرقس 1: 16-20؛ لوقا١٠:٥)، ولكن كان لديهم أيضًا منزل في أورشليم (يوحنا 19: 27). وهناك بعض الأدلة على أن يوحنا قبل أن يصبح تلميذًا ليسوع، ربما عمل في تجارة بيع الأسماك إلى أورشليم وربما كانت هذه هي الطريقة التي جعلته معروفًا لدى رؤساء الكهنة (يوحنا 18: 15).[3] ربما كان منزل يوحنا في أورشليم هو مكان العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، ومكان تجمع التلاميذ داخل مدينة أورشليم (يوحنا 19 :27).

نحو الفجر، ذهبت مريم المجدلية، ومريم الأخرى وسالومة إلى قبر يسوع لوضع بعض الحنوط على الجسد (مرقس 16: 1؛ لوقا 24: 1).[4] كن يتوقعن صعوبة رفع الحجر الضخم على باب القبر، وتحدثن عن هذا في الطريق (مرقس 16: 2-3). لكن عندما وصلن إلى هناك، رأوا أن الحجر قد دُحرج بالفعل (مرقس 16: 4؛ لوقا 24: 2؛ يوحنا 20: 1)!

عند هذه اللحظة، انطلقت مريم المجدلية لتخبر التلاميذ (يوحنا 20: 2)، مفترضة أن أحدهم قد أخذ جسد يسوع المسيح. هناك في الركن الجنوبي الغربي من المدينة (برجاء مطالعة مخطط مدينة أورشليم المرفق بالمقال) لم يكن منزل يوحنا بعيدًا – ربما على بعد ٨٠٠ م. عندما رأت القبر مفتوحًا، قادها تفكيرها أنه من الأفضل إخطار بطرس وباقي التلاميذ بذلك.

بعد أن تركت مريم المجدلية مكان القبر في اتجاه العُليّة، دخلت مريم الأخرى وسالومة زوجة زبدي إلى القبر. أخذتهن الدهشة لعدم وجود جسد يسوع، ووجود ملاك (متى 28: 5؛ مرقس 16: 5) أو اثنين بحسب (لوقا 24: 4) جالسين هناك، مستعدين لشرح ما حدث: “فَأَجَابَ ٱلْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ: لاَ تَخَافَا أَنـْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنـَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ ٱلْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لأَنـَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا ٱنـْظُرَا ٱلْمَوْضِعَ ٱلَّذِي كَانَ ٱلرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ” (متى 28: 5-6؛ مرقس 16: 6؛ لوقا 24: 3-6).[5] في بداية الأمر اعتراهن الخوف والحيرة، لكن فيما بعد تذكرتا كلام يسوع المسيح (لوقا٨:٢٤).

أخبر الملاك المرأتين بوضوح أن يذهبا لإخبار التلاميذ أنهم سيرون يسوع في الجليل (متى 28: 7؛ مرقس 16: 7؛ لوقا 24: 6)، مذكرًا إياهما بتعاليم يسوع قبل صلبه (متى 28: 7؛ مرقس 16: 7؛ لوقا 24: 6). لكنهن، وتحت تأثير الصدمة والخوف تركتا المكان في صمت دون إخبار أي من التلاميذ (مرقس 16: 8).

لكن الصمت لم يدم طويلًا. ولكن كيف ستصل هذه الرسالة إلى التلاميذ؟ لنتابع معًا!

ثانيًا: انضمام المزيد من النساء

ما حدث بعد ذلك، يمكن استنتاجه من خلال مفتاح صغير في سرد البشير ​​لوقا اللاحق للأحداث، فعندما وصلت النساء في النهاية إلى التلاميذ لإخبارهم بما حدث، يلاحظ القارئ انضمام امرأة أخرى تدعى يُوَنـَّا: “وَكَانَتْ مَرْيَمُ ٱلْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنـَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَٱلْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، ٱللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ” (لوقا 24 :10). يُوَنـَّا لم تكن مع النساء عند القبر في وقت مبكر من الصباح، لكنها التحقت بهم في فترة الظهيرة، على عكس ما يقوله عدد من المفسرين من أنها كانت واحدة من النساء الثلاثة عند القبر فجرًا.

من هي يُوَنـَّا، ومن أين أتت؟

 يُوَنـَّا ليست غريبة تمامًا عن روايات الإنجيل، لأنها كانت أيضًا من ضمن الدائرة المقربة، واحدة من أتباع يسوع وقد دعمت من أموالها خدمته في الجليل مع مريم المجدلية وسوسنة وأخريات (لوقا 8: 2-4). لاحظ لوقا أيضًا أنها كانت زوجة خوزي وكيل هيرودس أنتيباس، رئيس ربع في الجليل. فعندما جاء هيرودس إلى قصره (مقر إقامته) في أورشليم لحضور احتفالات الفصح، كان من المنطقي أن يصطحب معه خوزي وزوجته يُوَنـَّا، وذلك لمباشرة الترتيبات في قصره، والذي يقع على الجانب الغربي جنوب مدينة أورشليم، وعلى بعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام من موقع الصلب، في مكان ليس بعيدًا عن مقر التلاميذ في أورشليم. (انظر إلى قصر هيرودس في مخطط مدينة أورشليم)

كانت مريم زوجة كليوباس، وسالومة زوجة زبدي متجهتين جنوباً إلى حيث كان التلاميذ. وغالبًا في الطريق، أجريتا حوارًا قصيرًا مع يُوَنـَّا بخصوص ما شاهدتاه وسمعتاه. إذا ما وضعنا في الاعتبار ما رواه لوقا سابقًا عن كون يُوَنـَّا إحدى النساء التي تبعن يسوع، وقد اختبرت قوة الشفاء والتحرير من أرواح شريرة وأمراض (لوقا ٢:٨-٣). فلا عجب أن انضمامها للمرأتين قدم نوعًا من أنواع الدعم النفسي، وانتهي الأمر بمواصلة ثلاثة نساء هُنّ يُوَنـَّا مع مريم زوجة كليوباس وسالومة السير إلى العُليّة حيث كان التلاميذ. لا يتطلب الأمر وفقًا للمسافات في مخطط مدينة أورشليم أكثر من ساعة – على أقصي تقدير – لوصول النساء حيث كانت مريم المجدلية سبقتهن.

ثالثًا: أحداث الصباح

عند وصول النساء، التحقن مرة أخرى بمريم المجدلية، والتي كانت قد اندفعت في وقت سابق لتخبر بطرس ويوحنا بما رأته- عندما وصلت مع مريم الأخرى وسالومة إلى القبر لأول مرة (لوقا 24 :10). فصارت الشهادة المشتركة غير قاصرة على رؤية الحجر مرفوعًا كما ذكر لنا يوحنا: “فَرَكَضَتْ (مريم المجدلية) وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى ٱلتِّلْمِيذِ ٱلْآخَرِ ٱلَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا: أَخَذُوا ٱلسَّيِّدَ مِنَ ٱلْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ.” (يوحنا٢:٢٠)؛ بل على وجود القبر فارغ وقيامة يسوع من الموت وهي شهادة مدعومة بحديث الملاك الذي نقلته مريم وسالومي.

في البداية، تشكك التلاميذ في كلمات النساء والتي بدت وكأنها هراء (لوقا 24 :11). ولكن بعد ذلك، انطلق بطرس ليتحقق بنفسه راكضًا إلى القبر، على بعد 800 متر فقط من الشمال (انظر مرة أخرى إلى المخطط) (لوقا 24: 12 أ؛ يوحنا 20: 3-5). كان يوحنا بن زبدي أيضًا معه ومُطلعًا على التقرير الأولي لمريم المجدلية عن الأحداث (يوحنا 20: 2). والآن، بعد سماعه ما رأت أمه، قفز أيضًا على قدميه وركض وراء بطرس. لأنه كان أصغر سنًا وأكثر لياقة، فقد سبق بطرس الصياد المتقدم عنه في العمر، ووصل إلى القبر ووجده مفتوحًا. انحنى ونظر إلى الداخل، ورأى فقط لفائف الكتان المستخدمة في تكفين جسد يسوع، لكنه توقف هناك ولم يدخل (يوحنا 20: 5).

لحقه بطرس لاهثًا، واندفع مباشرة داخل القبر:”… وَنَظَرَ ٱلْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَٱلْمِنْدِيلَ ٱلَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ ٱلْأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ.” (يوحنا 20: 6-7؛ لوقا 24: 12ب). لقد ذهب جسد يسوع.

بعد دخول بطرس، دخل يوحنا أيضًا القبر ورأى أن الجسد غير موجود، وآمن كلاهما (يوحنا 20: 8)، وأخيراً أدركا ما قصده يسوع عندما علّم أن الكتاب المقدس سبق وأنبًأ بقيامته من الأموات (يوحنا 20: 8- 9). ثم عاد كلا الرجلين إلى حيث كانا يقيمان، مندهشين مما حدث (يوحنا 20 :10؛ لوقا 24: 12ج).

في هذه المرحلة (يوحنا 20 :11)، كانت مريم المجدلية قد ركضت وراء الرجلين عائدة إلى القبر، للمرة الثانية. وبينما رجعا إلى العُلية، بقيت هي تبكي خارج القبر غير عالمةً على وجه اليقين بما حدث وأين ذهب جسد يسوع. ما زالت تعتقد أن شخصًا ما قد أخذه! وفيما هي تبكي، انحنت ونظرت إلى الداخل، فرأت ملاكين جالسين حيث كان الجسد (يوحنا 20: 12-13). سألاها لماذا تبكين. فقالت لقد أخذوا ربي ولا أدري أين وضعوه. لكنها في تلك المرحلة استدارت ورأت يسوع نفسه – على الرغم من أنها لم تتعرف عليه في البداية، معتقدة أنه البستاني (يوحنا 20: 14-15). لكن يسوع، غالبًا لمساعدتها على إدراك هويته، ناداها: “يا مريم” (يوحنا 20 :16)، فتعرفت عليه على الفور وسقطت عند قدمي المعلم (متى 28: 9-10؛ يوحنا 20: 16-17)، والذي أمرها بدوره أن تعود إلى التلاميذ وتخبرهم. فسارعت مريم إلى التلاميذ وأخبرتهم أنها أيضًا قد رأت الرب (يوحنا 20 :18).

رابعًا: أحداث الظهيرة وما بعدها

لم تنته أحداث ذلك اليوم عند هذا الحد! ففي فترة الظهيرة، وما بعدها في المساء تقابل الرب يسوع المقام أولًا مع تلميذي عمواس (كليوباس أحدهما)، ثم لاحقًا بشكل منفرد مع سمعان بطرس، وأخيرًا مع الأحد عشر! لنتابع معاً.

في وقت الظهيرة، تقابل كليوباس عم يسوع وهو في طريقه إلى عمواس بصحبة شخص آخر مع يسوع المقام. ظهر لهما يسوع وتحدث معهما حديثًا مطولاً (لوقا 24: 13-32). في سياق حديثهما إليه تطرقا إلى تقرير النسوة عن قيامة يسوع: “‏بَلْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِراً عِنْدَ ٱلْقَبْرِ، وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنـَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنـَّهُ حَيٌّ. ‏وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَنَا إِلَى ٱلْقَبْر (يقصدان بطرس ويوحنا)، فَوَجَدُوا هَكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضاً ٱلنِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.”(لوقا ٢٢:٢٤-٢٤). وبعد مواجهة يسوع لهما بحقيقة قيامته، عادا إلى أورشليم:”‏فَقَامَا فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا ٱلْأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَٱلَّذِينَ مَعَهُمْ” (لوقا ٣٣:٢٤).

في المساء، وصل التلميذان: كليوباس والآخر إلى حيث كان الأحد عشر، الذين شهدوا: “وَهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ ٱلرَّبَّ قَامَ بِـٱلْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ (بشكل فردي غالبًا في فترة بعد الظهر).[6] وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي ٱلطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ ٱلْخُبْزِ.” (لوقا ٣٤:٢٤-٣٥).

كذلك في المساء وأثناء تضافر شهادة تلميذي عمواس مع حديث الأحد عشر عن ظهور الرب المقام لسمعان بطرس، إذا بالرب نفسه يظهر للجميع قائلًا: سلام لكم! نافيًا أي احتمالية أن يكون ظهوره ظهور روحي، ومؤكدًا على قيامته بالجسد (لوقا ٣٦:٢٤-٣٩؛ مع يوحنا ١٩:٢٠-٢٣).

وبهذا تنتهي تفاصيل ذلك اليوم الحافل أخيرًا. لكن تأثيره يبقى سبب رجاء أبدى لكل من يؤمن بقيامة يسوع من الأموات.


[1] يستند هذا المقال في ترتيبه لأحداث القيامة على دراسة قام بها أستاذ العهد الجديد پيتر بولتPeter G. Bolt ، ونشرت في سبتمبر ٢٠١٨.

Mary Ann Beavis and Francis Moloney, Journal of Gospels and Acts Research: Volume 2 (ed. Peter G. Bolt; Sydney College of Divinity, 2018), 86-100.

[2] Eusebius of Caesarea, H.E 3.11, cf. 4.22, quoting the 2nd century historian Hegesippus: H. E. 3:11; 32.6 Clopas ‘an uncle of the Lord’; cf. 4:22.4; 3.32.3 Mary, the wife of Clopas, the father of Symeon.

[3] John W. Wenham, Easter Enigma. Are the Resurrection Accounts in Conflict? (Carlisle: Paternoster, 1984), 39-42, 138-139.

[4] أغلب الظن أنه حتى هذه اللحظة، لم يكن لديهن علم بما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس بجسد يسوع (متى ٥٧:٢٧؛ يوحنا ٣٧:١٩-٣٩).

[5] وجود ملاك أو ملاكين عند قبر يسوع كانت إحدى الجزئيات التي أثارت شكوك ديڤيد شتراوس. لكن يمكن بسهولة التوفيق بين الروايتين، إذ اقتصر حديث كل من متى ومرقس على ذكر ملاك واحد الذي اتخذ زمام المبادرة وبدأ الحديث شارحًا حقيقة القيامة للسيدتين.

[6] لاحظ كيف أن بولس الرسول احتفظ بترتيب يوضح درايته بظهور يسوع المقام أولاً لبطرس ثم للتلاميذ مجتمعين في معرض حديثه عن القيامة في رسالة كورنثوس الأولي كما يلي: “وَأَنـَّهُ دُفِنَ، وَأَنـَّهُ قَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ حَسَبَ ٱلْكُتُبِ، وَأَنـَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.” (١كورنثوس ٤:١٥-٥)

.

شارك مع أصدقائك

جورج بشاي

يدرس حاليًا درجة الدكتوراة في الفلسفة (.Ph.D) في العهد الجديد من كليّة موور للاهوت، بأستراليا. كما عمل في السابق كمدرس لمواد اللاهوت الكتابي والعهد الجديد في كلية اللاهوت الأسقفية بمصر.