“لأَنَّه يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ” (١ تيموثاوس ٢: ٥) “كَاهِن عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ” (عبرانيين ١٠: ٢١) يسهل على المؤمنين غالباً أن يتصوّروا خدمة يسوع الحالية من خلال لاهوته، وهذا أمر مفهوم نظراً لحقيقة حالته الممجّدة، بعد أن “صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ” (أفسس ٤: ١٠)، غير أنه قراءة المزيد…
الكاتب
العبادة ومجد الله
أثناء التحاقي بالجامعة لدراسة الموسيقى، عملت لفترة في قسم (الجوقات) في محل موسيقي كبير. كان رئيس هذا القسم رجلاً علمانياً وغير تقي إلى أبعد حد، غير أنه كان خبيراً في الموسيقى الكورالية المقدسة. لم أُعرْ هذا الأمر تفكيراً كبيراً في ذلك الوقت، لأني لم أكن مؤمناً في ذلك الحين. لكن عندما فكّرت بهذا الأمر بعد قراءة المزيد…
نعم وآمين
تضم رسالة بولس الرسول الثانية إلى مؤمني كورنثوس في بدايتها عبارة تسبر أغوار عمل الله الفدائي من خلال يسوع المسيح والعلاقة التي نتمتع بها معه بفضل هذا العمل. وتأتي هذه العبارة في سياق تناول بولس تهمة عدم الإخلاص التي وجد نفسه معرَّضاً لها في كورنثوس بسبب تغيير طرأ على خططه لزيارة المدينة مرة أخرى. كان قراءة المزيد…
العبادة والكلمة
كلمة الله ذات أهمية قصوى في حياة المؤمن بالمسيح، حيث تضم إعلان الله عن شخصه وعن إرادته وطرقه. وتحتاج الكلمة منّا إلى استغراق في قراءتها مرة بعد مرة واستيعابها وامتصاصها في الفكر والقلب، وتأمُّلها والتصرُّف حسبها. وهو مستودع مقدس وثمين للحق الروحي والإرشاد والتشجيع. ولا يوجد أي جانب من حياة الكنيسة أو الفرد المؤمن لا قراءة المزيد…
العبادة والسقوط في رومية ١
كتب الرسول بولس، وهو أعظم مثال في التاريخ “لشخص كامل الاهتداء والتجديد” (هذا هو التعبير الذي وصف به سي. أس. لويس الرسول بولس) بعض أسمى تسابيح الشكر لله الموجودة في كلمة الله؛ وتظهر هذه التسابيح عادة كاستجابة نابعة من صميم القلب لطبيعة الحقائق الرائعة التي قاده الروح القدس إلى كتابتها في رسائله: “يَا لَعُمْقِ غِنَى قراءة المزيد…
جوانب تتخطى الثقافات في العبادة
العبادة في كنيسة يسوع المسيح ظاهرة اتسمت على الدوام بتنوّع هائل عبر الثقافات وعبر العالم اليوم. ويبدو أن العهد الجديد يسمح بهذا التنوُّع، وهو يعطينا معلومات قليلة لكنها ثمينة من حيث الخطوط الإرشادية المعيّنة لممارسة العبادة في الكنيسة – ولا يقدّم أمثلة كثيرة حول ممارستها. والتطبيق هنا هو أن الله يسمح لشعبه بحرية كبيرة في قراءة المزيد…
قوة العبادة المرتبطة بموضوع
طلب إلينا مزمور ١٥٠: ٢ أن نسبّح الله “حَسَبَ كَثْرَةِ (تفوُّق) عَظَمَتِهِ”. وجدنا في كنيستنا أن تفوُّق عظمة الله تقدّم على نحو أكثر فاعلية في عبادتنا بإعطاء الناس وقتاً للتأمل والتفكير في صفاته. كثيراً جداً ما يتم اختيار ترانيم للعبادة تفتقر إلى الوحدة العضوية أو إلى خيط يربط بينها. فتكون النتيجة مجموعة عشوائية من الاختيارات قراءة المزيد…
ابتهجوا برعدة
إن إحدى أثمن حقائق العهد الجديد، وهي حقيقة يسهب كاتب الرسالة إلى العبرانيين في الحديث عنها، هي أن الله القدوس المتسامي قد اقتراب إلينا في يسوع المسيح. ويتحدث اللاهوتيّون عن ملازمته أو حلوله أو قربه بالمقارنة مع تساميه (سموه فوق الوجود المادّي). وهذان بطبيعة الحال أمران صحيحان تماماً عن الله دون تناقض. عندما قام مارتن قراءة المزيد…
المناداة والتسبيح: عبرانيين ٢: ١٢ ودور المسيح في العبادة
وُضِع يسوع المسيح في تجسُّده أدنى “قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ” (عبرانيين ٢: ٩)، وأخضع نفسه للموت على الصليب (فيلبي ٢: ٨)، وهو لهذا رُفع وعُظِّمَ ليكون عن يمين الآب (فيلبي ٢: ٩؛ عبرانيين ١-٣؛ وهو الآن مرفَّع فوق الملائكة مرة أخرى!). ونحن “نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ” (عبرانيين ٢: ٩). وقد تمّ هذا كله كتعبير أسمى عن قراءة المزيد…
مبادئ العبادة للحياة والخدمة
اكتسبت من خلال كتابات جون بايبر وآخرين وتأثيرها عليَّ تقديراً جديداً للأهمية الحيوية لنظرة مركّزة بكثافة على الله إلى الحياة والخدمة. وينبع من هذا المنظور عدد من المبادئ التي تحكم نظرتي إلى الحياة والخدمة والكنيسة والعمل الإرسالي. المبدأ الأول: كل الأشياء موجودة من أجل تعزيز مجد الله وإعلانه (إشعياء ٤٢: ٨؛ ٤٣: ٦-٧؛ ٦٦: ١٨؛ قراءة المزيد…
له المجد في الكنيسة!
إن هدفنا في كل حياتنا كأبناء لله وكمواطنين سماويين (فيلبي ٣: ٢٠) هو أن ننشغل بذاك الذي خلقنا وافتدانا وهو ملتزم بتغييرنا إلى صورته. ولله وحده الحق في ولائنا واهتمامنا. وينبغي أن تتخلّل ربوبيته أكثر فأكثر كل زاوية من زوايا حياتنا. إنه مركز وجودنا، وهدف وجودنا القريب، وهدف وجودنا البعيد. فهو موضوع إيماننا ومادة إيماننا قراءة المزيد…
المبادئ الكتابية للعبادة وتطبيقها على خدمة الكنيسة المحلّية
مقدمة: الخبر السار فيما يتعلّق بالعبادة في عصرنا هذا هو أنه موضوع يتلّقى اهتماماً وتوكيداً مستحَقّين تماماً على الرغم من أنه تعرّض لإهمال عام لمدة طويلة جداً. (أطلق أ. و. توزر على العبادة تسمية “الجوهرة المفقودة للكنيسة الإنجيلية”). والخبر السيئ هو أن العبادة صارت مسألة يدور حولها صراع وانقسام كبيران في كنائسنا. يشكّل البحث التالي قراءة المزيد…
ما تحتاجه الكنيسة الآن: توجُّهات عن العبادة في الألفيَّة الجديدة
مع دخول كنيسة يسوع المسيح قرناً جديداً والفية جديدة، مع بقية العالم نجد أن عبادتها تتصف بتناقضات عميقة. الخبر السار: شهدت السنوات الثلاثون الأخيرة انفجاراً في الاهتمام بالعبادة في الكنائس والتركيز عليها. ولا شك أن أ. و. توزر الذي أسِف لحالة العبادة في عصره مسمّياً إياها “الجوهرة المفقودة في الكنيسة الإنجيلية”،[1] سيُدهش للإصلاح (أو الثورة) قراءة المزيد…
قصد الله الشامل
من الواضح أن قصدنا النهائي في خدمة الله في هذا العالم يجب أن يكون الانحياز إلى قصده لهذا العالم والانسجام معه. وأنا أرى أن قصد الله يمكن أن يكون مُلخّصاً في مزمور ٨٦: ٩ (من بين مواضع أخرى في كلمة الله). “كُلُّ الأُمَمِ الَّذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ، وَيُمَجِّدُونَ اسْمَكَ”. نقرأ هنا أن قراءة المزيد…