أفريقيا هي واحدة من أكثر المراكز الديناميكيَّة للمسيحيَّة في العالم. وتمتلك أفريقيا حصَّة كبيرة من المسيحيِّين الموجودين في العالم البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة. وهي تضمُّ قرابة 30٪ من الإنجيليِّين في العالم، و20٪ من الخمسينيِّين والكاريزماتيِّين في العالم، وقرابة 15٪ من الروم الكاثوليك في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في أفريقيا مجموعات أرثوذكسيَّة مهمَّة مثل كنائس التوحيد الأرثوذكسيَّة الإثيوبيَّة والإريتريَّة، وكنيسة الإسكندريَّة القبطيَّة الأرثوذكسيَّة.
البداية في شمال أفريقيا
كانت المسيحيَّة راسخة في شمال أفريقيا منذ القرون القليلة الأولى بعد المسيح. ومن هذا الأساس المتين في شمال أفريقيا، انتقلت المسيحيَّة عميقًا إلى قلب القارَّة. أدَّت التحدِّيات الإسلامية والديانات الأفريقيَّة التقليديَّة إلى تعميق إيمان المؤمنين. ولكن كان القرن الخامس عشر بمثابة نقطة تحوُّل عندما دار الكاثوليك البرتغاليون حول القارَّة.
ولقد بنَت الحركة التبشيريَّة الحديثة والحركات المسيحيَّة الأصليَّة في أفريقيا في القرنين التاسع عشر والعشرين على هذه الأسس السابقة. جلبت الخمسينيَّة المعاصرة والكاريزماتيَّة المسيحيَّة تجديدًا للكنيسة في أفريقيا. والآن أصبحت كنائس أفريقيا في القرن الحادي والعشرين كنائس مُرسلة تنشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم.
يمكن سرد هذه القصَّة من خلال أربع موجات متداخلة.
الموجة الأولى: المسيحيَّة المبكِّرة في شمال أفريقيا وإثيوبيا
قال يسوع: “وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ… وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ” (أعمال الرسل 1: 8). كان أحد الأماكن الأولى التي ذهبت إليها قصَّة يسوع هي السودان عندما صدَّق “الخصيُّ الحبشيُّ” (ربَّما هي “مروي” في السودان الحديث) البشارةَ التي أخبره عنها فيلبُّس، حيث اعتمد ونقل الرسالة إلى أفريقيا.
ولطالما قالت الكنيسة القبطيَّة في مصر إنَّ الرسول توما والكارز مرقس لعبوا أدوارًا مهمَّة في تشكيل الكنيسة في الإسكندريَّة. لكنَّ اللحظة الحاسمة في بداية المسيحيَّة في شمال أفريقيا كانت في أواخر القرن الثالث عندما حدث نموٌّ سريع، بسبب اهتداء أعداد كبير من المجتمعات اليهوديَّة. لكن ربَّما كان الاضطهاد هو الشيء الأكثر إثارة للدهشة الذي ساعد المسيحيَّة على النموِّ. أدَّى الاضطهاد إلى تعميق التزام المؤمنين في أفريقيا ومنحهم الشجاعة ليشهدوا أمام الأفارقة.
كما تمَّ تشجيع النموِّ المسيحيِّ من قبل بانتاينوس وأوريجانوس وأكليمندس، وجميعهم من المعلِّمين في مدرسة التعليم المسيحيِّ في الإسكندريَّة. لقد حاولوا شرح المسيحيَّة من خلال الفلسفة اليونانيَّة التي يمكن أن يفهمها المتعلِّمون جيِّدًا في شمال أفريقيا. ومع ذلك، أدَّى ذلك إلى ردِّ فعل عنيف، واندلعت أحيانًا نقاشات عنيفة بخصوص طبيعة المسيح والثالوث.
تجديد دراميٌّ للإمبراطور قسطنطين
كان قسطنطين إمبراطور روما في القرن الرابع، ولقد تجدَّد بشكل دراميٍّ وتحوَّل إلى المسيحيَّة، وكان لذلك تأثير مباشر على الكنيسة القبطيَّة (المصريَّة) المبكِّرة، خاصَّةً في أفريقيا المتحضِّرة. وفي مجمع نيقية عام 325 م، حاول قسطنطين أن يجعل قادة الكنيسة يتَّفقون على كيفيَّة لفهم ألوهيَّة المسيح. لكنَّ جهوده نجحت بشكل جزئيٍّ فقط. فلقد أصبح اللاهوت الأرثوذكسيُّ مرتبطًا بالولاء السياسيِّ وتسبَّب في انقسامات من شأنها أن تميِّز الكنيسة لعدَّة قرون.
تشكيل المسيحيَّة الرومانيَّة في أفريقيا
نمت المسيحيَّة المصريَّة وانتشرت. وتُرجِم الكتاب المقدَّس إلى عديد من اللهجات القبطيَّة، وانتشرت الرهبنة، التي نشأت في مصر، إلى الكنيسة الناطقة باللاتينيَّة في غرب شمال أفريقيا.
فالرهبنة هي طريقة حياة دينيَّة يتخلَّى فيها الرهبان عن العيش في العالم ويعيشون بدلاً من ذلك في الأديرة -وأحيانًا بمفردهم كنسَّاك. وبحلول القرن الرابع، أصبحت الرهبنة قوَّة قويَّة في الكرازة والتلمذة، على الرغم من أنَّها كانت مُعطِّلة في بعض الأحيان.
قامت حركات مثل الدوناتيَّة في القرن الرابع، واعتبرت هذه الحركات أنَّ المسيحيَّة الإمبراطوريَّة -أي التي تدين بالولاء لروما- استغلاليَّة ومساومة. وقد شيّدت هذه الحركات كنائس خاصَّة بها. ومع ذلك، فإنَّ الأفارقة العظماء الذين ساعدوا في تشكيل المسيحيَّة الرومانيَّة هم الأسقف كبريانوس من قرطاج، وأوغسطينوس أسقف هيبو. ولقد استلهم كلاًّ من كبريانوس وأوغسطينوس تعاليمهم من ترتليان الذي عاش في القرن الثاني الميلادي.
الملوك المسيحيُّون في إثيوبيا
بينما ازدهرت المسيحيَّة في شمال أفريقيا ومصر وأثَّر مسيحيُّو شمال أفريقيا تأثيرًا قويًّا على الكنيسة في روما، كانت المسيحيَّة تنمو أيضًا في مملكتي النوبة (السودان القديم) وإثيوبيا. النوبة هي واحدة من دولتين تقول كلاًّ منهما إنَّها أقدم دولة مسيحيَّة في العالم (والأخرى هي أرمينيا). في كلٍّ من النوبة وإثيوبيا كان الملك أو الإمبراطور يحدِّد ديانة شعبه. قام فرومانتيوس، وهو مبشِّر سوريٌّ من القرن الرابع، بتعليم إيزانا، الأمير الشابُّ لمملكة أكسوم، الواقعة في إثيوبيا حاليًّا، عن الإيمان المسيحيِّ. أصبح إيزانا أحد الملوك المسيحيِّين العظماء في أفريقيا. كما ازدهرت حركات مسيحيَّة شعبيَّة مهمَّة، مدفوعة في إثيوبيا بالإرساليَّات الرهبانيَّة السوريَّة، والمعروفة في التقاليد باسم “القدِّيسون التسعة”، وفي النوبة من قبل المتجدِّدين من اليهود.
ألف عامٍ من النموِّ
على مدى الألف سنة التالية، نمت المسيحيَّة في إثيوبيا بشكل أقوى في حين تراجعت في النوبة. بين عامي 1200-1500 م، قامت سلالة زاغو في إثيوبيا، وهي عائلة من الملوك المسيحيِّين، بإعادة إحياء الفنِّ والأدب المسيحيِّ وتوسيع الكنيسة. قام لاليبيلا، أعظم إمبراطور في سلالة زاغو، ببناء إحدى عشرة كنيسة حجريَّة شهيرة منحوتة من الصخور الصلبة تُدعى “أورشليم جديدة”. لكن لم يكن الجميع سعداء بملوك زاغو، وبحلول عام 1225 م. ظهر كتاب تاريخ الملوك كنوع من الاحتجاج. يُقال إنَّ هذا الكتاب يحكي قصَّة سليمان وملكة سبأ وابنهما منليك، ملك إثيوبيا الأوَّل.
في عام 1270 م، حلَّت سلالة “سليمان” الجديدة محلَّ سلالة زاغو. بلغت هذه السلالة الجديدة ذروتها في القرن الخامس عشر في عهد زارا يعقوب، الذي رأى نفسه قسطنطين أفريقيا. فعقد مجالس كنسيَّة لدراسة النقاشات التي دارت حول عبادة المسيح والسبت. كما طهَّر زارا يعقوب إثيوبيا من الديانة الأفريقيَّة التقليديَّة. وبينما بلغت إثيوبيا ذروتها كمملكة مسيحيَّة في عهد يعقوب، تمَّ القضاء على المسيحيَّة في النوبة. فلقد هُزمَت القوَّات النوبيَّة في معركة مع قوات الظاهر بيبرس، وخضعت لسيطرة المصريِّين المسلمين. وبحلول عام 1500 م، اختفت المسيحيَّة في النوبة تقريبًا.
الموجة الثانية: الكاثوليكيَّة البرتغاليَّة
الإرساليَّات والسياسة والرقُّ
بين عاميّ 1420و1800م، سيطرت السياسة البرتغاليَّة والمبشِّرون المسيحيُّون من البرتغال وإسبانيا على كثيرٍ من المناطق الساحليَّة في أفريقيا. وصدر مرسوم مثير للجدل من البابا، يسمَّى الرعاية The Padroado، يضمن لملك البرتغال جميع الحقوق الاقتصاديَّة والعسكريَّة والتبشيريَّة في المناطق التي يسيطر عليها. وتصارع تجَّار الرقيق والمبشِّرون بعضهم مع بعض من أجل أرواح الأفارقة. كانت جهود التبشير البرتغاليَّة ضعيفة للغاية حتَّى أنَّه لم يكن لها تأثير كبير ودائم. كانت النتيجة مجرَّد قشرة رقيقة من المسيحيَّة في معظم الأماكن التي أثَّروا فيها. كانت الكونغو وسويو (من ممالك أنجولا) وجمهوريَّة الكونغو استثناءَين. فهناك، اصطدمت الكاثوليكيَّة بالكاثوليكيَّة الشعبيَّة الأصليَّة والدين التقليديِّ المتجذِّر لعدَّة قرون.
الموجة الثالثة: العصر الإنجيليُّ
مع تلاشي أمجاد الكاثوليكيَّة في أواخر القرن الثامن عشر، نشأت قوَّة جديدة هي الإنجيليَّة.
كانت المسيحيَّة حركة إحياء روحيٍّ كما كانت قوَّة من أجل العدالة. لقد جمعت بين الشغف بالدين الشخصيِّ وحملة ضدَّ العبوديَّة غيَّرت وجه أفريقيا إلى الأبد. وُصِفت المسيحيَّة الإنجيليَّة بأنَّها التزام بأربعة اتِّجاهات: الكتاب المقدَّس، والصليب، والاهتداء، والإرساليَّة.
إلغاء العبوديَّة
في أواخر القرن الثامن عشر، شكَّل القادة الإنجيليُّون وغيرهم من القادة البريطانيِّين حركة سعت إلى إلغاء الرقِّ. قام القادة البريطانيُّون العظماء في القرن التاسع عشر مثل ويليام ويلبرفورس (عضو البرلمان البريطانيِّ وبطل التشريع المناهض للعبوديَّة)، وتوماس كلاركسون (زعيم المجتمع المناهض للعبوديَّة في إنجلترا)، وجرانفيل شارب (مؤيِّد إنجليزيٌّ لإلغاء العبوديَّة) بعمل جيِّد جدًّا.
كان الإنجيليُّون في أفريقيا، مثل أوتوباه كوجوانو وأولوداه أكيوانو، مهمِّين في قضيَّة مناهضة العبوديَّة. كانا عبدين نيجيريَّين سابقين عاشا في إنجلترا ونشروا قصصًا عن تحريرهم واعتناقهم المسيحيَّة. ولقد وجد عديد من العبيد الأفارقة الذين تمَّ تحريرهم خلال الثورة الأمريكيَّة طريقهم إلى المقاطعات البحريَّة الكنديَّة حيث تعمَّق إيمانهم من خلال الوعظ الناريِّ لهنري ألين من نوفا سكوشا.
فريتاون، ليبيريا، والكرازة في غرب أفريقيا
تأسَّست سيراليون، وهي مستعمرة في غرب أفريقيا للعبيد المحرَّرين، في عام 1787م. ومن فريتاون، عاصمة سيراليون، بدأ التبشير في غرب أفريقيا من خلال العبيد المحرَّرين مثل صموئيل أجاي كروثر، أوَّل أسقف أنجليكانيٍّ في أفريقيا. كذلك لعبت ليبيريا، التي تأسَّست عام 1822م، دورًا مماثلاً.
الإرساليَّات الإنجيليَّة
أنتجت النهضات الإنجيليَّة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الولايات المتَّحدة وإنجلترا الحركة التبشيريَّة الحديثة. ولقد قامت الإرساليَّات الطائفيَّة وإرساليَّات الإيمان؛ مثل إرساليَّة أفريقيا الداخليَّة، وإرساليَّة السودان الداخليَّة، وإرساليَّة السودان المتَّحدة، والإرساليَّة العامَّة لجنوب أفريقيا (عُرِفَت في ما بعد بالزمالة الإنجيليَّة الأفريقيَّة)، بالتأثير على المجتمعات الأفريقيَّة. وتم تشييد المدارس والمستشفيات والكنائس وعديد من الوكالات الاجتماعيَّة في أفريقيا نتيجةً للجهود التبشيريَّة بالشراكة مع المسيحيِّين الأفارقة. قامت نفس الشراكات بترجمة الكتاب المقدَّس أو جزء منه إلى أكثر من 640 لغة أفريقيَّة، وهو جهد ساعد في تعزيز معرفة القراءة والكتابة بالإضافة إلى معرفة الله.
يتَّضح التزام المبشِّرين تجاه أفريقيا في الكثيرين الذين أخذوا توابيتهم معهم عندما سافروا من أوطانهم، مدركين احتمال أن يكون عمرهم قصيرًا. ولقد اُستُشهِد كثيرون بسبب إيمانهم، بما في ذلك المبشِّر الطبِّيُّ الأمريكيُّ بول كارلسون، الذي قُتل على أيدي المتمرِّدين عام 1964م، في ما يُعرَف الآن بجمهوريَّة الكونغو الديمقراطيَّة.
الموجة الرابعة: حركات السكَّان الأصليِّين، والخمسينيَّة، وما بعد الاستقلال
الاستعمار والكنائس الأفريقيَّة
تغيَّر شكل الإرساليَّات في 1884-1885م. مع مؤتمر برلين في ألمانيا. في هذا المؤتمر، قسَّمت القوى الأوروبِّيَّة أفريقيا للاستعمار والتجارة. فعلى سبيل المثال مُنحت فرنسا دولاً معيَّنة، ومُنح ملك بلجيكا ليوبولد الثاني الكونغو.
برَّر الأوروبِّيُّون سيطرتهم على أفريقيا على أنَّها جزء من مهمَّة حضاريَّة لأفريقيا التي كانوا يرون أنَّها لا تزال في عبوديَّة الماضي المظلم. استجابت أفريقيا لتحدِّي الاستعمار من خلال صوت أنبياء جدد مثل وليام وادي هاريس من ليبيريا وأعضاء منظَّمة الكنائس الأفريقيَّة (الكنائس الأفريقيَّة – AICs) في جميع أنحاء القارَّة.
أخذت منظمة AICs أسماءً مثل: مساندو الصهيونيَّة في جنوب أفريقيا، والأدورا Aladura في غرب أفريقيا، وحركات روهو في كينيا. وعندما بزغ الاستقلال في عام 1960م، لم تعد المسيحيَّة الواقعة تحت الصحراء مجرَّد استيراد أوروبِّيٍّ. إذ تضمَّنت المسيحيَّة في أفريقيا عديدًا من الكنائس بفهم أفريقيٍّ للمسيحيَّة وطرق أفريقيَّة للعبادة.
المنقذون السياسيُّون
تخرَّج كثير من رؤساء دول أفريقيَّة من المدارس التبشيريَّة وكانوا ينتمون إلى طوائف مسيحيَّة محدَّدة. لكن على الرغم من هذه الروابط، حكم كثيرون بطريقة روَّجت لأنفسهم على أنَّهم منقذون لبلدانهم.
سيطرت عديد من الدول الجديدة على المدارس التبشيريَّة والمستشفيات والمؤسَّسات الاجتماعيَّة في الستينيَّات. ثمَّ في السبعينيَّات والثمانينيَّات، ترنَّحوا تحت وطأة الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم.
ففي كثير من الحالات، طلبت الحكومات الأفريقيَّة -التي كانت تنتقد الكنيسة في السابق– مساعدة من الكنائس في التعليم والطبِّ وبناء الأمَّة. على سبيل المثال، قام أوَّل رئيس لغانا، كوامي نكروما، وهو نتاج للتعليم التبشيريِّ، بوصف حركته للاستقلال السياسيِّ كبديل للمسيحيَّة. ولخَّص فكره بقوله “اطلبوا أوَّلاً المملكة السياسيَّة، فيُزاد لكم كلُّ شيء”. لكنَّ نظامه تفكَّك في انقلاب عام 1966م. ولقد حدثت اضطرابات مماثلة في عدَّة دول أفريقيَّة أخرى. وفي النهاية أفسح قادة الانقلاب الطريق لسياسة التعدُّديَّة الحزبيَّة. وبحلول أوائل التسعينيَّات، كان لدى الدول الجديدة رغبة جديدة في العمل مع الكنيسة.
الخمسينيَّة في التسعينيَّات
بحلول التسعينيَّات، غيَّرت المسيحيَّة الكاريزماتيَّة وجه عديد من التقاليد المسيحيَّة في أفريقيا. فبدأت بعض الكنائس الخمسينيَّة الجديدة في التبشير برسالة الشفاء والقوَّة. ولم تسلِّط هذه الرسالة الضوء على الفقراء والمحبطين فحسب، بل استحوذت أيضًا على فئة الشباب المتعلّم. واليوم، تأثَّر معظم المسيحيِّين في أفريقيا بطريقة ما بالتيار الخمسينيَّ.
هناك اتِّجاهان مهمَّان في المسيحيَّة في أفريقيا منذ الاستقلال. أوَّلاً، ظهور أخويَّة أفريقيَّة لاهوتيَّة كبيرة مؤلَّفة من كاثوليك وبروتستانت. ثانيًا، ثورة حماسيَّة جديدة لإرساليَّات من جانب الكنيسة الأفريقيَّة.