كلماتك الإيجابية أو السلبية ليها قدرة إنها تخلق واقع وأمور جديدة.
كليشيه بنسمعه كتير بدون فحص. وبنربطه بآيات من غير ما نعرف سياقها زي الموت والحياة في يد اللسان. والحقيقة الكتابيّة إن كلامنا ما بيخلقش لا واقع سلبي ولا واقع إيجابي. صلواتنا اللي بإيمان، لما بتتفق مع مشيئة الله، بتصنع المستحيل. لكن مفيش سند كتابي إن كلماتنا ليها سلطان سحري إنه يخلق واقع من العدم.
الله شخص حي، وكلي القدرة، بيسمع ويتفهم صلواتنا وطلباتنا، وبيظبطها، وبيستجيب للي فيه خيرنا ولمجده.
فكرة إن كلامنا بيخلق واقعنا، تبدو فكرة حماسية جميلة. لكن، لما تفكر فيها هاتلاقيها مخيفة.
أنا مش عايز مستقبلي وواقعي يكون رهينة لأفكاري ورغباتي، اللي كتير بتكون غلط أو محدودة. أنا عايز كل مستقبلي يكون في إيد وتحت سلطان الرب كليّ العلم، والقدرة، السلطان. أنا مش عايز أعيش أسير للخوف من احتمال إني في يوم أكون قلت كلام سلبي، أو فيه لعنة على حياتي، أو حياة غيري.
أنا مش بعبد إله سايبني ضحية لكلماتي السلبية، لكنه إله كل نعمة، اللي بيقدّر إني ساعات تحت ضغط ممكن أقول كلام سلبي.
أنا بعبد إله سارة، اللي رغم كلماتها السلبية لما قالت: أبعد فنائي هايكون ليّ ابن؟ الرب تجاوز كلماتها اليائسة دي، وصنع معها المعجزة.
أنا بعبد إله يهوشافاط، اللي كلماته السلبية: ليس فينا قوة، ما حرمتهوش من إنه يشوف ويختبر انتصارات الرب.
وإيليا اللي لما نطق وطلب الموت لنفسه، الرب بنعمة خلاه لا يرى الموت.
لما الكتاب بيقول: الموت والحياة في يد اللسان، مش بيقول خالث إن كلماتنا ليها قوة سحرية، لكن سياق الآية بيقول إن الكلمات المؤذية في علاقاتنا مع الآخرين ممكن تجرح وتدمر بل وتموت الناس.
حياتي وحياتك مش متروكة تحت رحمة كلماتنا السلبية أو الإيجابية، لكن تحت رحمة الله الله ونعمته.
تحت سيادة خالق صالح وآمين في عمل الخير.