11 معلومة عن شهود يهوه

فيما يلي نظرة عامَّة موجزة عن معتقدات شهود يهوه، مصحوبة بما يعلِّمه الكتاب المقدَّس حقًّا.

1. اسم الله

يؤمن شهود يهوه بأنَّ الاسم الواحد الحقيقيَّ لله الذي لا بُدَّ أن يُعرَف ويُنادى به هو “يهوه”.
لكن بحسب الكتاب المقدَّس نجد أنَّ الله له أسماء عديدة لا سيَّما:

  • الله (عبري. إلوهيم؛ تكوين 1: 1)،
  • الله القدير (عبري. إيل شَدَّاي؛ تكوين 17: 1)،
  • الربُّ (عبري. أدوناي؛ مزمور 8: 1)،
  • ربُّ الجنود (عبري. يهوه تصباؤوت؛ 1 صموئيل 1: 3).

وفي العهد الجديد، أشار الربُّ يسوع إلى الله بلفظة “الآب” (يوناني. باتِر؛ متَّى 6: 9)، وكذلك فعل الرسل أيضًا (1 كورنثوس 1: 3).

2. الثالوث

يؤمن شهود يهوه بأنَّ الثالوث غير كتابيٍّ لأنَّ الكتاب المقدَّس لا يتضمَّن هذا المصطلح حرفيًّا، ولأنَّ الكتاب المقدَّس يشدِّد على أنَّ الله واحد.

لكن بحسب الكتاب المقدَّس نجد أنَّه مع صحَّة أنَّ الربَّ إلهنا إله واحد وكتابيَّته (إشعياء 44: 6؛ 45: 18؛ 46: 9؛ يوحنَّا 5: 44؛ 1 كورنثوس 8: 4؛ يعقوب 2: 19)، فمن الحقيقيِّ أيضًا أنَّ لله ثلاثة أقانيم يدعوهم الكتاب المقدَّس نفسه بالله:

  • الآب (1 بطرس 1: 2)،
  • يسوع (يوحنَّا 20: 28؛ عبرانيِّين 1: 8)،
  • الروح القدس (أعمال 5: 3-4).

فكلٌّ من هؤلاء الأقانيم الثلاثة يمتلك كمالات الألوهيَّة، لا سيَّما:

  • كُلِّيَّة الوجود (مزمور 139: 7؛ إرميا 23: 23-24؛ متَّى 28: 20)،
  • وكلِّيَّة العلم (مزمور 147: 5؛ يوحنَّا 16: 30؛ 1 كورنثوس 2: 10-11)،
  • وكلِّيَّة القدرة (إرميا 32: 17؛ يوحنَّا 2: 1-11؛ رومية 15: 19)،

والسرمديَّة (مزمور 90: 2؛ عبرانيِّين 9: 14؛ رؤيا 22: 13).

بالإضافة إلى أنَّ كلَّ أقنوم مشترك في أعمال الله، لا سيَّما خلق الكون:

  • الآب (تكوين 1: 1؛ مزمور 102: 25)،
  • الابن (يوحنَّا 1: 3؛ كورنثوس 1: 16؛ عبرانيِّين 1: 2)،
  • الروح القدس (تكوين 1: 2؛ أيُّوب 33: 4؛ مزمور 104: 30).

فالكتاب المقدَّس يؤكِّد أنَّ الثالوث في واحد متساوون في الجوهر (متَّى 28: 19؛ 2 كورنثوس 13: 14). وعليه، فالبرهان اللاهوتيُّ العقائديُّ على الثالوث قويٌّ ومقنع.

3. يسوع المسيح

يؤمن شهود يهوه بأنَّ يسوع قد خلقه يهوه مثله مثل رئيس الملائكة ميخائيل قبل خلق العالم، فهو إله أقلُّ قُدرة.

لكن بحسب الكتاب المقدَّس نجد أنَّ الربَّ يسوع إله سرمديٌّ (يوحنَّا 1: 1؛ 8: 58؛ راجع خروج 3: 14) ويحمل الطبيعة الإلهيَّة عينها التي للآب (يوحنَّا 5: 18؛ 10: 30؛ عبرانيِّين 1: 3).

وحقًّا، فأيُّ مقارنة نصِّيَّة بين العهدين سنجد أنَّ الربَّ يسوع مساوٍ ليهوه (فقارن إشعياء 43: 11 مع تيطس 2: 13؛ إشعياء 44: 24 مع كولوسِّي 1: 16؛ إشعياء 6: 1-5 مع يوحنَّا 12: 41).

فالربُّ يسوع نفسه هو خالِق الملائكة (كولوسِّي 1: 16؛ راجع يوحنَّا 1: 3؛ عبرانيِّين 1: 2، 10) التي هي ذاتها تعبده وتسجد له (عبرانيِّين 1: 6).

4. التجسُّد

يؤمن شهود يهوه بأنَّ يسوع ولِدَ على الأرض، فهو ليس سوى مجرَّد إنسان وليس الله متجسِّدًا.

إنَّ هذا القول يُعدُّ تجديفًا على التعليم الكتابيِّ لأنَّ في يسوع المُتَجَسِّد “فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا” (كولوسِّي 2: 9؛ راجع فيلبِّي 2: 6-7).

إنَّ كلمة “مِلْءِ” (يوناني. بلِرُما) تحمل مفهوم الكُلِّ؛ وكلمة “اللاَّهُوتِ” تشير إلى طبيعة الله وكينونته وكمالاته.

لذا، فالربُّ يسوع هو كلُّ طبيعة الله وكلُّ كينونة الله ويحمل كلَّ كمالات الله في هيئة بشريَّة. وحقًّا، الربُّ يسوع هو عمَّانوئيل “الله معنا” بحسب (متَّى 1: 23؛ راجع إشعياء 7: 14؛ يوحنَّا 1: 1، 14، 18؛ 10: 30؛ 14: 9-10).

5. القيامة

يؤمن شهود يهوه بأنَّ يسوع أُقيمَ روحيًّا من الموت لكن ليس جسديًّا.
لكن كتابيًّا أكَّد الربُّ يسوع القائم إنَّه لم يكن مجرَّد روحٍ فحسب إنَّما جسدًا من لحم ودم (لوقا 24: 39؛ راجع يوحنَّا 2: 19-21).

فقد أكل عدَّة مرَّات بعد قيامته، وعليه أثبت أنَّه في جسد حقيقيٍّ (لوقا 24: 30، 42-43؛ يوحنَّا 21: 12-13).

وهذا أكَّده أتباعه الذين لمسوا جسده (متَّى 28: 9؛ يوحنَّا 2: 17).

6. المجيء الثاني

يؤمن شهود يهوه بأنَّ المجيء الثاني حدث روحيٌّ غير مرئيٍّ وقد تحقَّق عام 1914.

لكنَّ الكتاب المقدَّس يقول إنَّه حدثٌ ماديٌّ عتيد أن يحدث وسيراه الجميع (أعمال 1: 9-11؛ راجع تيطس 2: 13)، وستصحبه قلاقل كونيَّة مرئيَّة (متَّى 24: 29-30). وستراه (الربَّ يسوع) كلَّ عين (رؤيا 1: 7).

7. الروح القدس

يؤمن شهود يهوه بأنَّ الروح القدس قوَّة لله مُبهمة الكينونة وليس أقنومًا متمايزًا.

لكن بحسب الكتاب المقدَّس نجد أنَّ الروح القدس يمتلك الكمالات الأساسيَّة لأقانيم الثالوث، إذ يمتلك:

  • عقلاً (رومية 8: 27)،
  • ومشاعِر (أفسس 4: 30)،
  • ومشيئة (1 كورنثوس 12: 11).

بالإضافة إلى الإشارة إليه بالضمائر المذكَّرة العاقلة (أعمال 13: 2)، كما أنَّه يفعل الأمور التي لا يفعلها سوى العاقِل، لا سيَّما:

  • التعليم (يوحنَّا 14: 26)،
  • والشهادة (يوحنَّا 15: 26)،
  • والتكليف (أعمال 13: 4)،
  • وإصدار الأوامر وإرساء الوصايا (أعمال 8: 29)،
  • والشفاعة (رومية 8: 26).

فالروح القدس هو التَعَيُّن الثالث في الثالوث (متَّى 28: 19).

8. الخلاص

يؤمن شهود يهوه بأنَّ الخلاص يتطلَّب الإيمان بالمسيح، والانضمام إلى مؤسَّسة الله (أي ديانتهم)، وطاعة قوانينها.

لكن كتابيًّا تُعَدُّ طاعة القوانين مطلبًا للخلاص يُبطِل الإنجيل (غلاطيَّة 2: 16-21؛ كولوسِّي 2: 20-23). فالخلاص مبنيٌّ كلِّيًّا على نعمة الله غير المُستَحَقَّة، ليس على أعمال الإنسان.

إذ إنَّ الأعمال الصالحة ثمار الخلاص ونتيجته لكن ليست قاعدته (أفسس 2: 8-10؛ تيطس 3: 4-8).

9. شَعبان مَفدِيَّان

يؤمن شهود يهوه بأنَّ لله شعبين: (1) الطبقة الممسوحة (144,000) التي ستحيا في السماء وتحكم مع المسيح، (2) والخراف الأخرى (بقيَّة المؤمنين) التي ستحيا إلى الأبد في فردوس أرضيٍّ.

لكن بحسب الكتاب المقدَّس نجد أنَّ نصيب السماء ينتظر كلَّ من يؤمن بالمسيح (يوحنَّا 14: 1-3؛ 17: 24؛ 2 كورنثوس 5: 1؛ فيلبِّي 3: 20؛ كولوسِّي 1: 5؛ 1 تسالونيكي 4: 17؛ عبرانيِّين 3: 1)، وهذا الشعب الواحد سيسكن الأرض الجديدة كذلك (2 بطرس 3: 13؛ رؤيا 21: 1-4).

10. نفس غير روحيَّة

لا يؤمن شهود يهوه بأنَّ للإنسان طبيعة روحيَّة. فالنفس مجرَّد قوَّة حياتيَّة داخل الإنسان. وعند موته، تغادر جسده هذه القوَّة.

لكن بحسب الكتاب المقدَّس، تحمل كلمة “نفس” عدَّة أوجه. فأحد أهمِّ معانيها “ذات المرء غير المادِّيَّة القائمة من الموت بإدراك ووعي” (تكوين 35: 18؛ رؤيا 6: 9-10). فغير المؤمنين في بلاء مُدرَك ومحسوس (متَّى 13: 42؛ 25: 41، 46؛ لوقا 16: 22-24؛ رؤيا 14: 11) في حين أنَّ المؤمنين في نعيم مُدرَك ومحسوس في الملكوت (1 كورنثوس 2: 9؛ 2 كورنثوس 5: 6-8؛ فيلبِّي 1: 21-23؛ رؤيا 7: 17؛ 21: 4).

11. الجحيم

يؤمن شهود يهوه بأنَّ الجحيم ليس مكان المعاناة الأبديَّ إنَّما هو القبر الذي تتشاركه البشريَّة. فالأشرار سيفنون، سيمحون من وعي الوجود إلى الأبد.

لكنَّ في الكتاب المقدَّس موضعًا حقيقيًّا للمعاناة الأبديَّة المُدرَكَة (متَّى 5: 22؛ 25: 41، 46؛ يهوذا 7؛ رؤيا 14: 11؛ 20: 10، 14).

شارك مع أصدقائك