رومية 7: يصف صراع المؤمن ضد الخطية

تنويه: في مقال سابق، قدمنا تفسير د. توماس شراينر حول رومية 7. على الرغم من أنه قد غيّر رأيه بشأن تفسيره لرومية 7، رأينا أن ننشر رأيه القديم حول هذه القضية حتى نتيح الفرصة للقارئ العربيّ للتعرّف على الحجج التي يقدمها كل رأي من الآراء المتخالفة. في هذا المقال نقدم رد جون بايبر على أطروحة توماس شراينر القديمة.


عندما أُعَلِّم عن رومية 7، أتوقَّع أنَّه قد يكون هناك معارضة لجدالي بأنَّ (رومية 7: 14-25) تُشير إلى تَجْرِبَة بولس -ومن ثَمَّ إلى تَجْرِبَتنا- المسيحيَّة. يعتقد أصدقاء جَيِّدون، مثل تُومَاسْ شْرَايْنِرْ، أنَّه عندما يقول بولس: “أُسَرُّ بِنَامُوسِ ٱللهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ (إِسُو أَنْثْرُوبُونْ)” (رومية 7: 22)، أو عندما يقول: “أَنَا نَفْسِي (أَوْتُوسْ إِجُو) بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ ٱللهِ” (رومية 7: 25)، فهو يُعَبِّر عن تجربته ما قبل المسيحيَّة.

وذلك لأنَّ بولس يقول أيضًا: “أَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ” (رومية 7: 14)؛ “مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ” (رومية 7: 15)؛ “أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي… يَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ” (رومية 7: 23)؛ “وَيْحِي أَنَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّقِيُّ!” (رومية 7: 24)؛ “بِٱلْجَسَدِ [أَخْدِمُ] نَامُوسَ ٱلْخَطِيَّةِ” (رومية 7: 25).

لا تبدو هذه التصريحات المُعَبِّرة عن الهزيمة مُشَابِهَة لتصريحات الشخص الذي يقول في (رومية 8: 2): “نَامُوسَ رُوحِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ”.

مسألة تفسير نَصِّيّ

أعلم أنَّه عندما يتعلَّق الأمر بوَصْفٍ إيجابيّ لِمَا ينبغي أن تكون عليه الحياة المسيحيَّة، وما هي عليه عادةً، لا نختلف أنا وتُومْ اختلافًا بارزًا. بعبارةٍ أخرى، إنَّ اختلافنا في التفسير النَّصِّيّ حول هذا المقطع لا يُشير إلى اختلاف بارز فيما ينبغي أن نطلبه ونرجوه ونتوقَّعه من المسيحيِّين الحقيقيِّين.

إلَّا أنَّ الأمانة والوضوح الكتابِيَّيْن مفيدان دائمًا لنا؛ لذا فَقَدْ يكون من المفيد تقديم بضعة تعليقات توضيحيَّة، ولمناقشة أكثر تَوَسُّعًا، لقد قَدَّمتُ سِتَّ عِظات عن (رومية 7: 14-25) تحت عنوان “مَنْ هو هذا الإنسان المُنقَسِم؟“. أُلَخِّص هنا الأسباب العشرة التي قدَّمتها لموقفي في هذه العِظَات، من خلال خمسة توضيحات.

خمسة توضيحات

فيما يلي بعض التوضيحات التي قد تساعد في إثبات وجهة نظري:

1. لَسْتُ مُقتَنِعًا بأنَّ رومية 7: 5 و7: 7-25 يُشيران كلاهما إلى بولس قبل اهتدائه

يرى تُومْ وآخرون كثيرون حُجَّةً قويَّةً تَدعَم وجهة النظر القائلة بتجربة قبل مسيحيَّة في الادِّعاء بأنَّ (رومية 7: 7-25) يُفَصِّل (رومية 7: 5)، في حين أنَّ (رومية 8: 1-17) يُفَصِّل (رومية 7: 6).

وبالنظر إلى أنَّ (رومية 7: 5) تُشير إلى تجربة قبل مسيحيَّة؛ فَهُمْ يستنتجون أنَّ (7: 7-25) يفعل ذلك أيضًا. لا أجد هذه النقطة مُقنِعَة، وأَحَد الأسباب هو أنَّهم يُوافِقون على أنَّ (7: 13-25) يُجيب عن سؤال الآية 13: “فَهَلْ صَارَ لِي ٱلصَّالِحُ [الناموس] مَوْتًا؟”.

أُوافِق على ذلك، هذا ما يفعله نص (7: 13-25)، وجواب بولس هو: لا، إنَّ الخطيَّة هي التي تَقْتُلُ، وليس الناموس، لكنَّ افتراض أنَّنا نعرف كيف سَيُثبِت بولس هذا الأمر في (7: 13-25) يُعَدُّ مُصَادَرَةً على المطلوب. كيف سَيُظهِر بولس قُوَّةَ الخطيَّة وقُبْحَها الفائِقَيْن، وصلاحَ الناموس؟ سَأُحاول إثبات أنَّه يستند في حُجَّته إلى تجربته المسيحيَّة الخاصَّة في التعامل مع الخطيَّة ليُظهِر مدى قُوَّة الخطيَّة وفَتْكها، ومدى صلاح الناموس.

علاوةً على ذلك، لاحِظْ التشابه في الفِكْر واللُّغَة بين (7: 6) و(7: 25). في (7: 6) هناك الانتصار على عبوديَّة الناموس متبوعًا بالنتيجة العظيمة: “حَتَّى نَعْبُدَ (دُولِوِين) بِجِدَّةِ ٱلرُّوحِ لَا بِعِتْقِ ٱلْحَرْفِ”، وبالمثل، في (7: 25) هناك انتصارٌ آخر: “أَشْكُرُ ٱللهَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!” متبوعًا بنتيجة عظيمة أخرى: “إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ (دُولِوُو) نَامُوسَ ٱللهِ، وَلَكِنْ بِٱلْجَسَدِ نَامُوسَ ٱلْخَطِيَّةِ”.

تُعَبِّر كلتا هاتَيْن الآيتَيْن (7: 6، 25) عن الأثر أو النتيجة (الآية 6: هُوسْتِه) المُتَمَثِّلَة في “عبادة/خدمة” الله بطريقة جديدة [بِجِدَّة]، ويُوَضِّح بولس صراحةً في (الآية 25) أنَّ هذه “الخدمة” ليست خدمة ناموس الخطيَّة بالجسد؛ ولذلك فإنَّها خدمة الله بالروح. بعد خَمْس آيات، يُوَضِّح بولس أنَّ البديل الوحيد للعَيْش بالجسد هو العَيْش بالروح.

وبناءً على ذلك، فإنَّ حُجَّة (رومية 7: 13-25) لا تقتصر على تفصيل التجربة ما قبل المسيحيَّة لـ (رومية 7: 5)، بل تقوم أيضًا بتفصيل التجربة المسيحيَّة لـ (رومية 7: 6)، وهي تَدعَم (7: 5) باستخدام التجربة المسيحيَّة لتسليط الضوء على القُوَّة الفائقة للخطيَّة كَعَدُوِّنا العظيم، وليس الناموس.

2. بولس يُسَرُّ حقًّا بِالنَّامُوسِ

عندما أقول إنَّ بولس غير المولود ثانيةً لم يَكُنْ ليقول: “أُسَرُّ بِنَامُوسِ ٱللهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ” (رومية 7: 22)، لا أقصد أنَّ اليهودي في القرن الأوَّل لم يَكُنْ بإمكانه قَوْل ذلك، بل أقصد أنَّ مُصطَلَح “ٱلْإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ” (إِسُو أَنْثْرُوبُونْ) هو طريقة بولس ليقول: “لا أعني هذا الأمر رِيَاءً أو بشكل ظاهري أو على طريقة الْفَرِّيسِيِّينَ، بل أعني أنَّ أنا نفسي، في أعماق إنساني المولود ثانيةً الجديد (قارِنْ أفسس 3: 16؛ 4: 24)، أُحِبُّ حقًّا ناموس الله”.

لا أَشُكُّ في أنَّه كان هناك يهود مسيحيُّون مولودون ثانيةً في القرن الأوَّل، مثل زَكَرِيَّا وأَلِيصَابَات اللذَيْن كَانَا “كِلَاهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ ٱللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا ٱلرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلَا لَوْمٍ” (لوقا 1: 6). أنا مُتَأَكِّد من أنَّهما كانا يُسَرَّان بناموس الله وكانا يقولان ذلك.

ولا أَشُكُّ في أنَّه كان هناك يهود غير مولودين ثانيةً يقولون “أُسَرُّ بِنَامُوسِ ٱللهِ” بشفاههم، وقلوبهم مُبْتَعِدَةٌ عن الله بَعِيدًا (مَتَّى 15: 8). لم يَكُنْ بولس غير المولود ثانيةً مثل زَكَرِيَّا، بل مثل العابِد الباطِل، لكنَّ بولس الذي يتحدَّث في (رومية 7: 22) يحاول إخبارنا أنَّه يعني ذلك حقًّا؛ لهذا السبب يقول: “أُسَرُّ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ” (رومية 7: 22)، ولهذا يقول: “أَنَا نَفْسِي (أَوْتُوسْ إِجُو) بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ ٱللهِ” (رومية 7: 25).

3. يُشير بولس إلى مناسبةٍ لا إلى سَبْيٍ كُلِّيٍّ للخطيَّة

عندما أقول إنَّ (رومية 7: 14-25) يَصِف تجربة بولس المسيحيَّة، لا أقصد بذلك تجربته الدائمة، بل أقصد أنَّ هذا النوع من الهزيمة يحدث لبولس. على سبيل المثال، عندما يقول بولس: “إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ… لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا، بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلسَّاكِنَةُ فِيَّ” (رومية 7: 16، 17)، فإنَّه يُشير إلى مناسبةٍ في الحياة لا إلى الحياة كلها.

أو عندما يقول: “أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي” (رومية 7: 23)، فإنَّه لا يقصد أنَّه يعيش في “سَبْيٍ” دائمٍ، بل يقصد أنَّ سَبْيًا يحدث له.

لذا فعندما أَصِف (رومية 7: 14-25) بأنَّه “تجربةٌ مسيحيَّةٌ”، لا أقصد بذلك تجربةً “مثاليَّة” أو تجربةً “طبيعيَّة” دائمة، وإنَّما أقصد أنَّه عندما يفعل المسيحي الحقيقي ما يُبغِضه (رومية 7: 15)، فهذا ما حدث بالفعل لبولس المسيحي في لحظات الضعف والهزيمة.

4. النَّصْر مُرتَبِطٌ بالحرب

إحدى حُجَجِي التي تُثبِت وجهة النظر القائلة بتجربة مسيحيَّة تتمثَّل في أنَّ بولس يُتْبِعُ نَشْوَته بالنَّصْر في (الآية 25) باستنتاجٍ قَوِيٍّ (آرَا أُونْ) –”إِذًا”- يُعيِدنا إلى الصراع و”الحرب” المذكورَيْن في (الآية 23). إنَّ وجهة النظر القائلة بتجربة مسيحيَّة تجعل هذا التَّسَلسُل منطقيًّا، لكنَّني لم أَرَ إجابةً مُقنِعَةً على هذه الحُجَّة.

يصرخ بولس قائلًا: “وَيْحِي أَنَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا ٱلْمَوْتِ؟” (رومية 7: 24)، فَيُجيب بتعبيرٍ مُنْتَشٍ عن انتصار المسيح: “أَشْكُرُ ٱللهَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!” (رومية 7: 25). لو كان هذا الانتصار يُشير إلى أنَّ الحرب الدائرة في (رومية 7: 14-25) أَضْحَت الآن وراء بولس، فَكَمْ كان سَيُعَدُّ من الطبيعي أن تبدأ (رومية 8: 1، 2) بعد ذلك بالقَوْل: “إِذًا لَا شَيْءَ مِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْآنَ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ… لِأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ”.

لكن بدلًا من ذلك، لا يكتفي بولس بتقديم تعبير أخير عن صراعه مع الخطيَّة الساكنة فيه، بل أيضًا يجعل هذا الصراع استنتاجًا قَوِيًّا من الانتصار الذي عَبَّر عنه للتَّوِّ، فيقول: “[الانتصار يَتَحَقَّق بالمسيح!] إِذًا (آرَا أُونْ) أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ ٱللهِ، وَلَكِنْ بِٱلْجَسَدِ نَامُوسَ ٱلْخَطِيَّةِ” (رومية 7: 25).

كيف تعمل كلمة “إِذًا” هنا؟ يبدو أنَّها تعمل على هذا النحو: لأنَّ الله حَقَّق انتصارًا عظيمًا وحاسِمًا ونهائيًّا على قُوَى الخطيَّة التي تسبي أعضائي (رومية 6: 13، 19؛ 7: 5)؛ أصبحتُ الآن قادرًا “أن أَخْدِم نَامُوسَ اللهِ بِذِهْنِي”، حتَّى وإن كان جسدي أحيانًا يَغلِبني ويسبيني لخدمة ناموس الخطيَّة حتَّى أفعل ما أُبغِضه.

بعبارةٍ أخرى، هناك فرق هائل بين التجربة المسيحيَّة المُتَمَثِّلة في الإنقاذ من سيطرة “جَسَدِ… ٱلْمَوْتِ” الشَّقِيَّة (رومية 7: 24)، وبين التجربة ما قبل المسيحيَّة لَمَّا “كُنَّا موجودين” (إِيمِنْ) فِي ٱلْجَسَدِ [و]كَانَتْ أَهْوَاءُ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي بِٱلنَّامُوسِ [أو التي أثارها الناموس] تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ (رومية 7: 5).

5. أصبحت الحرب مُمكِنة لا ماضية

لكنَّ بولس يَحرِص جاهدًا على أن يُوَضِّح في (رومية 7: 25) أنَّ هذا الفرق لا يضع الحرب وراءنا. لا يعني موتنا في المسيح “[لـ] ٱلَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ [أو الذي كان يسبينا]” و”[عبادتنا/خدمتنا] بِجِدَّةِ ٱلرُّوحِ” (رومية 7: 6) أنَّنا لا نَعثُر أبدًا ثانيةً في تجربة سَبْيٍ. في الواقع، تُوَضِّح كلمة “إِذًا” في (رومية 7: 25) أنَّ الانتصار لا يجعل الحرب أمرًا ماضيًا، بل يجعلها أمرًا مُمكِنًا وحقيقيًّا.

يبدو لي أنَّ أنين (رومية 8: 23) ونحن “مُتَوَقِّعِينَ ٱلتَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا” هو، من حيث الجوهر، نفس صرخة (رومية 7: 24): “وَيْحِي أَنَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا ٱلْمَوْتِ؟”.

في (رومية 7: 24) يَنصَبُّ التركيز على العجز الأخلاقي المرتبط بالجسد، وفي (رومية 8: 23) يَنصَبُّ التركيز على العجز الجسدي، إلَّا أنَّ الإشارة إلى جانب “ليس بَعْدُ” للتَّبَنِّي في رومية 8: 23 (الذي يَبلُغ ذروته في مشابهة أخينا الأكبر في رومية 8: 29) تُذَكِّرنا بأنَّه على الصعيدين، الأخلاقي والجسدي، هناك جانب “ليس بَعْدُ” هائل بالنسبة للمسيحي.

وادِّعائي هو أنَّ هناك استمراريَّة لجانب “ليس بَعْدُ” من رومية 7 إلى رومية 8 -على الصعيدَيْن الروحي والجسدي- أكثر جِدًّا مِمَّا يُدرَك أحيانًا.

شارك مع أصدقائك

جون بايبر

جون بايبر (دكتوراه في اللاهوت DTheol، جامعة ميونيخ) هو مؤسس ومعلم في هيئة desiringGod.org وعميد جامعة وكلية لاهوت بيت لحم. وقد خدم لمدة ٣٣ عامًا كالراعي الرئيسي لكنيسة بيت لحم المعمدانية في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا، وهو مؤلف لأكثر من ٥٠ كتابًا، بما في ذلك "الاشتياق إلى الله"، "لا تضيع حياتك"، "هذا الزواج السريع"، و"هل يرغب الله أن يخلص الجميع؟"