5 أسرار تعطي لحياتك معنى

1. أنت مهمٌّ أكثر ممَّا تعرف.

ما الذي يجعل الشخص مهمًّا؟

  • يعتقد بعض الناس أنَّ الأشخاص المهمِّين حقًّا هم أصحاب الجمال أو الثروة أو النجاح أو الشهرة.
  • يعتقد البعض الآخر أنَّ الإبداع أو الاهتمام هو ما يجعل الشخص مهمًّا.
  • ولا يزال البعض الآخر يأمل في العثور على أهمِّيَّة في العلاقات الرومانسيَّة أو من خلال تحسين العالم.

لكنَّ الكتاب المقدَّس يقول إنَّك مهمٌّ بالفعل. لقد خلقنا الله نحن البشر “على صورته”؛ لنكون رموزًا حيَّة له هنا على الأرض. إنَّ البشر مثل سفراء أو ممثِّلين عن الله. ولدينا وظيفة (أن نهتمَّ بالعالم نيابةً عن الله)، ولدينا كرامة عظيمة. فكلُّ من اعتدى على إنسان أو أهانه، يكون قد اعتدى على الله.

هذا يعني أنَّنا جميعًا متساوون في القيمة سواء كنَّا أغنياء أو فقراء، سِمَانًا أو نِحَافًا، أذكياء أو حمقى.

  • نحن مهمُّون لله.
  • نحن مهمُّون للعالم.

“إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا، فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلًا عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ”. (مزمور 8: 3-6)

2. أفعالك مهمَّة حقًّا.

لا يُحبُّ معظمنا أن يقال له كيف يعيش؛ خاصَّة بواسطة الله. فنحن لا نرى لماذا يجب أن يهتمَّ بما نفعله. فنحن نريد الحرِّيَّة لعمل كلِّ ما نريده.

لكنَّ أفعالنا تهمُّ الله لأنَّه خلقنا لغرض مهمٍّ. من المفترض أن نكون لاعبين أساسيِّين في خطَّة كبيرة تتضمَّن كلَّ الخليقة.

  • وعندما لا نتعامل مع الآخرين باحترام فإنَّنا نخون مهمَّتنا.
  • عندما لا نهتمُّ بالعالم، فإنَّنا نحرم أنفسنا من المشاركة في خطط الله.
  • عندما نتجاهل الله أو نعصيه، فإنَّنا نقوِّض سبب وجودنا، لأنَّ الله خلقنا لنكون ممثِّلين له.

كلُّنا نفشل في هذه المجالات؛ وهذا أمر خطير للغاية. ربَّما لو لم يمنحنا الله مثل هذا المكان المهمِّ في عالمه، فقد لا يهمُّ كيف نعيش. لكنَّ الله فعل. ولذلك حياتنا مهمَّة. نحن البشر نُعَدُّ نوعًا ما مثل القضاة الذين يقضون وفقًا لقوانينهم الخاصَّة، أو مثل السفراء الخونة الذين يتجاهلون الحكومة التي أرسلتهم.

“إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ”. (رومية 3: 23)

“وَلكِنَّ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ، وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ ضَرَبَاتٍ، يُضْرَبُ قَلِيلًا. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ”. (لوقا 12: 48)

3. أنت في خطر كبير.

ماذا سيحدث لنا إن واصلنا السير على هذا النحو؟

نفس الشيء الذي سيحدث لأيِّ سفير أو حاكم خائن: الإدانة والعزل من المنصب. يصف الكتاب المقدَّس هذا بعدَّة طرق، لكنَّه في الغالب يسمِّيه “الموت”.

والموت يعني خسارة علاقتك مع الله. هذا يعني فقدان مكانك في عالم الله، ويمكننا بالفعل أن نشعر بالعلامات الأولى لهذا الموت.

  • فهو سبب عدم الأمان وعدم الرضا لدينا.
  • هو السبب الحقيقيُّ لأن نجد أنفسنا نعمل باجتهاد لكي نجد أهمِّيَّتنا.

لكن لا شيء يمكن أن يأخذ مكان الله. إنَّه مصدر حياتنا وكرامتنا وكلُّ شيء جيِّد لدينا. إنَّ فقدان الله بالكامل سيكون بمثابة الجحيم.

يقول الكتاب المقدَّس إنَّنا جميعًا نعيش في الوقت الضائع؛ في ظلِّ تمرُّدنا وعواقبه.

“لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ… فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا للهِ”. (رومية 14: 10، 12)

“فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ”. (أعمال 17: 30-31)

4. يمكنك الحصول على بداية جديدة مع يسوع.

نحن البشر فشلنا جميعًا في تمثيل الله بشكل صحيح. لكنَّ الله صنع لنا بداية جديدة.

وهذا الطريق يأتي من خلال يسوع المسيح؛ الإنسان الوحيد الأمين حقًّا وعلى الإطلاق.

  • يسوع هو مثل الأخ الأكبر المسؤول الذي يتحدَّث نيابةً عنك عندما تواجه مشكلة مع والدتك أو والدك.
  • إنَّه مثل أفضل صديق يدفع الغرامة لإخراجك من السجن.
  • يسوع مثل البطل الذي يأخذ الرصاصة من أجلك.

عندما مات يسوع على الصليب تحمَّل المسؤوليَّة عنَّا وعن كلِّ إخفاقاتنا.

وكمقابل لتضحية يسوع وأمانته، مجَّده الله بإقامته من بين الأموات وأعطاه المسؤوليَّة عن كلِّ شيء.

يصف الكتاب المقدَّس يسوع بأنَّه أوَّل فرد من البشريَّة الجديدة؛ قائد العائلة الجديدة التي ستُتمِّم خطط الله للعالم.

[قال يسوع] “إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ”. (يوحنَّا 5: 24)

“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”. (يوحنَّا 3: 16)

5. أنت بحاجة إلى الانضمام إلى يسوع وعائلته.

أنت بحاجة إلى الانضمام إلى يسوع لكي تستقبل هذه الحياة الجديدة ولكي تشارك في انتصاره. وهذا يعني أن تقبل يسوع سيدًا لك. إنَّه يعني الانضمام إلى عائلته؛ الكنيسة.

عندما يجتمع شعب يسوع معًا ليقرؤوا الكتاب المقدَّس ويمجِّدوا الله ويخدموه، تبدأ الأمور في الحدوث.

  • يبدأ الله في تغييرهم حتَّى يصبحوا تدريجيًّا أشبه بيسوع.
  • تبدأ محبَّة يسوع في التأثير عليهم، ممَّا يمنحهم اهتمامًا جديدًا ببعضهم البعض وبالعالم.
  • يكتشف كلُّ شخص أنَّه قد تمَّ منحه عطايا وهبات لخدمة المجموعة.

إنَّ عائلة يسوع، الكنيسة، بها عيوب كثيرة. لكن مع ذلك، فهي مرتبطة بأقوى قوَّة للصلاح في الكون: روح الله الذي يسطع من خلال يسوع المسيح.

إنَّ الكنيسة، على الرغم من إخفاقاتها، تستمرُّ في النموِّ وتغيير الحياة في جميع أنحاء العالم.

“اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ”. (يوحنَّا 15: 4)

“إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ”. (رومية 8: 1-2)

كيف تبدأ حياة جديدة مع الله من خلال يسوع…

هل تريد هذه الحياة الجديدة مع الله التي جعلها يسوع ممكنة؟ إن كان الأمر كذلك، فإليك صلاة جيِّدة لتبدأ بها:

أبي السماويّ،

أشكرك لأنَّك خلقتني ومنحتني مكانة مهمَّة في عالمك.

أنا آسف على الأوقات التي فشلت فيها في أن أعيش دعوتي التي أعطيتها لي؛ وعلى الأوقات التي تصرَّفت فيها بشكل سيِّئ وتجاهلتك.

أشكرك لأجل يسوع. أشكرك لأنَّه حمل مسؤوليَّاتنا وإخفاقاتنا.

أريد أن أحظى بحياة جديدة معه. من فضلك ساعدني لأعيش لأجلك، وأن يكون يسوع قائدي وسيدي. من فضلك ساعدني لكي أعثر على مكاني بين شعبه.

آمين.

ما هي الخطوة التالية؟

إن كنت قد صلَّيت تلك الصلاة وعنيتها، فلقد غفر الله لك بالتمام وأعطاك بداية جديدة.

كما قال يسوع:

“الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ”. (يوحنَّا 5: 24)

سوف تحتاج إلى الانضمام إلى مجتمع الكنيسة (العائلة) لمساعدتك على عيش هذه الحياة الجديدة.

شارك مع أصدقائك

محاضر بالعديد من كليات اللاهوت بأستراليا، كما شغل في الماضي منصب مدير تحرير إئتلاف الإنجيل النسخة الأسترالية؟