في هذه الأيام التي يتوجه فيها مئات الملايين بالصوم والصلاة، علينا أن نتذكر كل يومٍ أن نصلي لأجل أحبائنا لكي تكون لهم شركة حقيقية مع الله الآب ومع ابنه يسوع المسيح في شركة الروح القدس.
لقد صلّى صامويل زويمر (الذي يعتبر أحد أبرز المُرسلين في القرن العشرين) يومًا هذه الصلاة، والتي تُعدّ مناسبة للغاية أن نتحد ونصليها معًا طوال هذا الشهر، كتعبير عن صدق محبتنا:
إلهنا القدير، أبانا السماوي، الذي صنع من دم واحد كل الأمم، ووعد بأنهم يأتون من المشارق ويتكئون مع إبراهيم في ملكوتك. نصلي من أجل كل البنين الضالين في بلادنا وكل العالم، من كل الأديان التي لا تعرفك ولا تؤمن بخلاصك الذي قدمته بموت ابنك، كيما يصيروا قريبين بدم المسيح. أشفق عليهم، لأنهم يجهلون حقيقتك.
انزع عنهم كبرياء الفكر وعمى القلب، واكشف لهم قوة وجمال ابنك يسوع المسيح الفائقين. أقنعهم بإثمهم في رفض كفارة المُخلّص الوحيد. امنح الشجاعة الأخلاقيّة لمن يحبونك، حتى يعترفوا باسمك بجرأة.
أسرع بيوم الحريّة الدينيّة في كل الدول التي تقف حكوماتها ضد إنجيل يسوع المسيح. أرسل حصادين حيث الحصاد الوفير، وحرّاث أمناء لكسر الأخاديد في الأراضي المهملة. أصلي ألا تقع أي مجموعات أخرى فريسة لكل فكر يرفض عملك في الابن المتجسد والذي لا خلاص بدون الإيمان به، بل أن تُربَح جميعها للمسيح.
بارك خدمة الشفاء في كل مستشفى، وخدمة المحبة في كل كنيسة وإرساليّة. أصلي أن تقود كل الأطفال في مدارس الإرساليات إلى المسيح وأن يقبلوه كمُخلّص شخصيّ لهم.
هلمّ شدد المؤمنين بك، والذين تركوا عائلاتهم ثمنًا للإيمان بك، ورد المرتدين إليك، وامنح كل من يخدمهم أحشاء المسيح، حتى تصير كل قصبة مرضوضة عمودًا من أعمدة كنيستك، ولتشتعل كل فتينة مدخنة من جديد ويضيء نورها. اكشف عن ذراعك الممدودة، يا الله، واظهر قوتك. لأن كل ما ننتظره هو من لدنك.
أيها الآب مجد ابنك، ليعرف في دول العالم التي تضهد مسيحك وكنيستك، ولتتمم به صلاة إبراهيم خليلك القائل: “ليت إسماعيل يعيش أمامك.”
من أجل المسيح استجب. آمين
رغم أن زويمر كان قد كتب هذه الصلاة عام 1923، إلا أن كل جزء فيها نحتاج أن نصليه اليوم كما الأمس. وإنه لأمر مدهش، كيف أن ذات الاحتياجات والتحديات التي صلى لها زويمر في الماضي ما زالت هي نفس ما نواجهه في جيلنا.
هذه الصلاة مأخوذة عن كتاب يحوي اقتباسات لأشهر تعاليم وصلوات صمويل زويمر بعنوان الإسلام والصليب، تحرير روچر جرينواي.