“مفيش حاجة اسمها بدلية عقابية، كلمة الله مليانة أساطير، المؤمن لا يمرض، لازم يكون المؤمن غني، الله خلق من خلال التطور، مفيش حاجة اسمها “إيمان بالمسيح” إحنا بنتبرر بالأمانة مش الإيمان، زواج المثليين . . .”
دي وغيرها تعاليم موجودة في الوقت الصعب جدًا اللي الكنيسة بتعيشه حاليًا، وقت فيه كمية نوافذ مفتوحة للتعليم بدون أي رقابة، منابر في الكنايس، قنوات تلفزيونية، بوستات وفيديوهات في السوشيال ميديا، في الوقت ده بنسمع وبنشوف تعاليم كتير ضد كلمة الله بتتقدم بكثرة ووضوح.
لما بيبدأ حد يظهر خطورة أي تعليم زي دول، نسمع كليشهات كتير جدًا بقت محفوظة “انشر النور وملكش دعوة بالضلمة… ملكش دعوة مين بيقول إيه… ناقش الفكرة ومتجبش سيرة أشخاص”
يا ترى كلمة الله بتدعم الكليشهات دي؟
في إرسالية الرب لنبيه إرميا بنلاقي الكلمات دي “قَدْ وَكَّلْتُكَ هذَا الْيَوْمَ عَلَى الشُّعُوبِ وَعَلَى الْمَمَالِكِ، لِتَقْلَعَ وَتَهْدِمَ وَتُهْلِكَ وَتَنْقُضَ وَتَبْنِيَ وَتَغْرِسَ” خلي بالك الرب مقلش أنا عايزك تبني وتغرس.. بالعكس الله بدأ إنه عشان تبني وتغرس لازم الأول تقلع وتهدم..
عشان تقدر تعلم التعليم الصحيح، أنت محتاج تقول إن فيه تعاليم كتير غلط، وفيه معلمين كتير “أناثيما”.. محتاج تقول إنه مش كله سواء، مش أي تعليم بينال بركة الله، وإن كلمة الله الحق مش بتسمح إن تعاليمها تكون نسبية.
في أفسس 5 الروح القدس مكتفاش إنه يعلم كنيسته إنها متمارس الغلط، لكن وصاها إنها كمان تفضح الغلط وتوبخه “وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا“.
بولس بيوصي تيموثاوس في الرسالة الأولى ويقوله “ كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِي أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِبًا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَيْ تُوصِيَ قَوْمًا أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيمًا آخَرَ” إيه الوصية؟ علم التعليم الصحيح؟ طبعًا! بس هنا بيقوله شاور على التعليم الغلط ووصي الناس إنهم ميعلموش التعليم ده!
بولس مكتفاش إنه يتكلم عن التعليم الغلط، لكنه شاور على المعلمين الغلط، لما قال في غلاطية 1 “إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!” وده كلام عن المعلمين مش عن التعليم بس!
وفي تيموثاوس الأولى بيذكر بالاسم ” هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ” اللي ضلوا عن الإيمان..
بكل تأكيد إحنا محتاجين حكمة كبيرة، عشان مش كل تعليم غلط هو ضلال عن الإيمان.. وعشان فيه خطوات كتير الكنيسة لازم تعملها قبل ما تقول إن التعليم ده غلط أو المعلمين دول بيعلموا ضد كلمة الله..
بكل تأكيد إحنا محتاجين دايمًا نتحلى بروح المسيح، منعالجش الغلط بغلط تاني.. مننساش إننا صورة ورائحة المسيح.. بس في نفس الوقت مش متاح لنا إننا نسكت على التعليم إللي بتخرب جسد المسيح كنيسته.
لما تلاقي تعليم غلط منتشر بيخرب في أساسيات الإيمان المسيحي، أول شيء صلي للناس دول، واجههم بمحبة، وشارك إخواتك بكل وداعة وحكمة بالإنجيل الحقيقي، وشاور على الإنجيل المزيف.