اكتسبت من خلال كتابات جون بايبر وآخرين وتأثيرها عليَّ تقديراً جديداً للأهمية الحيوية لنظرة مركّزة بكثافة على الله إلى الحياة والخدمة. وينبع من هذا المنظور عدد من المبادئ التي تحكم نظرتي إلى الحياة والخدمة والكنيسة والعمل الإرسالي.
المبدأ الأول: كل الأشياء موجودة من أجل تعزيز مجد الله وإعلانه (إشعياء ٤٢: ٨؛ ٤٣: ٦-٧؛ ٦٦: ١٨؛ مزمور ١٩: ١؛ ٧٢: ١٨-١٩؛ فيلبي ٢: ١٠-١١؛ رؤيا ٢١: ٢٣).
المبدأ الثاني: ولهذا فإن القصد الأبعد للخدمة والإرساليات هو أن نرى مجد الله معلناً أو ظاهراً بين شعوب كل الأمم (مزمور ٩٦: ٣).
المبدأ الثالث: يتوجب علينا كمؤمنين وعاملين مسيحيين أن نضع نصب عيوننا دائماً مجد الله كهدفنا الصريح في كل حياتنا وعملنا.
المبدأ الرابع: ليس ما نقدمه لغير المؤمنين في نهاية الأمر هو الشركة، أو مكاناً في الكنيسة أو إحساساً بالانتماء أو المعنى، أو تذكرة إلى السماء (هذه كلها أمور مهمة، لكنها ثانوية)، لكننا نقدّم لهم الله نفسه.
المبدأ الخامس: ما يتوجب أن يتجاوب معه غير المؤمنين هو مجد الله وجلاله وجماله، بعد أن يكون الروح القدس قد وضع فيهم الرغبة في أن يرغبوا فيه ويثمّنوه فوق كل شيء آخر.
المبدأ السادس: إن من المنطقي أنه يتوجب علينا نحن كمؤمنين بالمسيح أن نشتهي ونثمّن مجد الله وجلاله وجماله فوق كل شيء آخر، إذا أردنا أن نقدمه بشكل مشروع للآخرين. يتوجب علينا أن نجعل هذا الأمر أولوية في حياتنا لكي نتمكن من أن نخدم بدافع من التلذذ بالله لا من دافع الواجب.
المبدأ السابع: تعني العبادة في أوسع معانيها بالإضافة إلى فهمها الأكثر محلّيّةً ببساطة أن ندرك مجد الله ونقرّ به ونتعلّق به ونذيعه ونحتفل به.
المبدأ الثامن: يتوجب على الكنائس المحلّيّة وقبل كل شيء أن تكون كنائس عابدة لكي يحتل الله المكان الأول في اهتمامنا وعواطفنا، فينال بذلك الإكرام الذي يستحقه.
المبدأ التاسع: ستغذي العبادة الجماعية بدورها- بسبب طبيعتها العمودية المحضة [يقول بايبر: “من بين كل الأنشطة المسيحية، لا يوجد إلاّ نشاط واحد هو غاية في حد ذاته، ألا وهو العبادة.”]. نظرة متمركزة حول الله إلى الحياة والخدمة، وهي تبني الثقة بالله وبالتالي الاعتماد عليه.
المبدأ العاشر: يجب أن يكون لنشاط امتداد الكنيسة بالبشارة دافع متمحور على الله، أي تمجيد الله بربح مزيد من العابدين لله. وبنفس الطريقة يجب أن تسعى أنشطتها في البناء إلى مجد الله بتطوير مزيد من العابدين على نحو أفضل وبإخلاص قلبي كامل.
المبدأ الحادي عشر: ستكون أكثر شهادة جاذبيةً وقوة لنا محبتنا العميقة لله ورضانا عن كل ما يريد أن يكونه من أجلنا في يسوع.