هل فعلًا فيه أجندات معينة، خطط ومباديء معينة، بعض القنوات ومنصات عرض الميديا بتسعى لتحقيقها؟
- هل فعلًا فيه أجندات في رأيك لبعض القنوات؟ وزي إيه؟
انت عارف النكتة بتاعة الراجل اللي وقف تاكسي وقاله تاخد كام وتوديني فين. سواق التاكسي قاله: هات اللي معاك وخليك هنا.
كل وسيلة إعلامية ليها هدف من وجودها، سواء الهدف ده ربح مادي، أو تأثير معنوي.
علمونا ان أطراف العملية الاعلامية هما: المرسل، الرسالة، الوسيلة، والمستقبل.
ممكن يكون الرسالة الإعلامية إيجابية وتؤثر تأثير إيجابي أو سلبية فتؤثر تأثير سلبي وده بيحصل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
مثلاً، كثير من الميديا العالمية زي هوليوود ومعاها المنصات العالمية بيروجوا لأجندة تحررية وأفكار غير كتابية بطرق غير مباشرة فبتأثر تأثير بطيء تدريجي. علشان كدة الكتاب بيقول في رومية ١٢: ٢: ‘فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ ٱللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ٱللهِ ، عِبَادَتَكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ . وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا ٱلدَّهْرَ ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَرْضِيَّةُ ٱلْكَامِلَةُ .’
- في رأيك إيه مخلي القنوات دي عليها إقبال؟ ليه هما مميزين في اللي بيقدموه حتى لو هو مش كويس؟
الانسان بيبحث عن أخبار جيدة، أو مسكن وساعات التليفزيون بيكون هو النافذة بتاعته على العالم الخارجي اللي بيحققله اللي مايقدرش يحققه وهو قاعد مكانه. لكن عنده حلم بيدور عليه، ببحث عن هوية بيدور على كلمة ومعنى. مقتطفات من قصيدة الكلمة لعبد الرحمن الشرقاوى بيقول :
أوتدري ما معنى الكلمة ؟؟؟
مفتاح الجنه في كلمة
ودخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
عيسى ما كان سوى كلمة
يقصد المسيح، لكن في رسالة يوحنا 1:1- 5بيقول : ‘فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللهِ ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللهَ . هَذَا كَانَ فِي ٱلْبَدْءِ عِنْدَ ٱللهِ. فِيهِ كَانَتِ ٱلْحَيَاةُ ، وَٱلْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ ٱلنَّاسِ ، كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. وَٱلنُّورُ يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ ، وَٱلظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.
- هل موضوع التوجه أو الأجندة غلط؟ حضرتك مدير قناة، هل ليك أجندة تقدر تعلن عنها؟
ليندا سيجر بتقول في كتابها Making a good script Great أو تحويل نص جيد إلى نص عظيم: “أي قصة وكل قصة هي قصة فداء” الفداء ده ممكن يكون فداء المحبوب لو دي قصة عاطفية، وممكن يكون فداء الوطن لو ده قصة وطنية لو ده فيلم خيال علمي فيه بطل اسطوري بيفتدي الكون.
في قناة الملكوت اللي أنا باخدم فيها، ممكن أقول فيه رسالة لأن ساعات كلمة أجندة بتتفهم غلط، والرسالة هي اللي المسيح وصانا بيها كإرسالية عظمى: «ٱذْهَبُوا إِلَى ٱلْعَالَمِ أَجْمَعَ وَٱكْرِزُوا بِٱلْإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا مَرْقُسَ 16:15
في الإنجليزي بيقول Proclaim the gospel يعني اعلنوا الانجيل- اللي هو الاخبار السارة
في الترجمة العربية المشتركة بيقول «اَذهَبوا إلى العالَمِ كُلّهِ، وأعلِنوا البِشارةَ إلى النّاسِ أجمعينَ. ‘
كل قصة بتتقدم علي قناة الملكوت محورها المسيح، بطل الفداء و اللي يقد يدي حياة جديدة للي يصدق ويقبله
- إيه دوري كأب في البيت أو خادم في الكنيسة؟ يعني إزاي أوعّي ولادي، المنع مش نافع وفي نفس الوقت برضه هل أسيبهم
سؤال صعب جداً لأن المنع يخلي الأبناء يشعروا أنهم مفتقدين شيء وكأنهم محرومين أو فايتهم حاجة. الكنيسة في وقت منعت الراديو والسينما والتلفزيون لكن دلوقت أي حد من خلال الجهاز الصغير اللي معاه يقدر يوصل لأي مادة عايز يوصللها. الإجابة صعبة مع الأولاد لأنها تحتاج:
أولاً: تقديم مثل للأولاد أو المخدومين لأنهم هايقلدوني.. ماينفعش مثلاً امنعهم عن استخدام الموبايل على السفرة وانا مدمن موبايل. ثانياً: محتاج أعلمهم ازاي يقدروا يختاروا لنفسهم ويحطوا حدود لنفسهم. انا طبعاً بحط الحدود العامة بحسب سنهم واشرحها وافهمهم أسبابها على قد ما اقدر، اراجع واتابع معاهم ياستمرار
لكن الولاد اللي بيقربوا من ربنا ويكونوا في شركة مؤمنين في البيت أسهل جداص أنهم يحتموا ويعرفا يقرروا الحدود المناسبة ويلتزموا بيها.
- إيه دور القنوات المسيحية في مواجهة ده؟ هل في رأيك لازم القنوات دي تكون واعية كويس للي بيتقدم وتقدم المقابل ليه؟
كثير بيفضلوا يسموها قنوات إعلامية لها رسالة مسيحية لأن القنوات مالهاش توجه لكنها وسائل
دور القنوات دي أنها تكون نور. المسيح وصى وقال انتم نور العالم لا يمكن أن تخفي مدينة موضوعة على جبل..
التحدي انه مش بس تكون نور بمادة كتابية محورها المسيح، مادة أصيلة، مصنوعة بحرفية وابداع، لكن كمان بحياة خدامها في الكواليس لأن ده اللي بيأثر بجد