كولوسي ٢: ١٣–١٥، ٣: ١٢–١٩
١٣وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، ١٤إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، ١٥إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ
١٢فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، ١٣مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. ١٤وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. ١٥وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ. ١٦لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. ١٧وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ. ١٨أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا يَلِيقُ فِي الرَّبِّ. ١٩أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ.
ما شهدناه في الأسبوعين الماضيين هو أن أكثر شيء أساسي تستطيع أن تقوله عن الزواج هو أنه من صنع الله، وأكثر شيء نهائي يمكن أن تقوله عن الزواج هو أنه من أجل اظار الله. أوضح موسى هاتين النقطتين في تكوين ٢. ولكن المسيح وبولس في العهد الجديد قد قدموهم بشكل أكثر وضوحا.
المسيح: الزواج هو من صنع الله
جعل المسيح هذه الفكرة واضحة جدا أن الزواج هو من صنع الله. مرقس ١٠: ٦-٩ “وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ [تكوين ١: ٢٧]. مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا [تكوين ٢: ٢٤]. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ.” وهذا هو أوضح بيان في الكتاب المقدس أن الزواج ليس مجرد فعل إنسان. فعبارة “جَمَعَهُ اللهُ” تعني أنه من صنع الله.
بولس: الزواج هو اظهار الله
يقدم بولس الفكرة بكل وضوح أن الزواج تم تصميمه ليكون اظهارا لله. في أفسس ٥: ٣١-٣٢، يقتبس من تكوين ٢: ٢٤، ثم يخبرنا عن السر الذي احتواه دائما: “«مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ.” وبعبارة أخرى، فالعهد الذي يشمل على ترك الأم والأب والالتصاق بالزوج ليصبحوا جسدا واحدا هو صورة من العهد بين المسيح وكنيسته. فالزواج موجود في أقصى جوهره لاظهار المحبة الحافظة للعهد بين المسيح وكنيسته.
نموذج من المسيح والكنيسة:
سألت نويل إذا كان هناك أي شيء تريدني أن أقوله اليوم. فقالت: “لا تستطيع المبالغة في القول أن الزواج هو نموذج للمسيح والكنيسة.” اعتقد أنها على حق، فهناك ثلاثة أسباب على الأقل: ١) هذا يرفع الزواج من الصور الهزلية الدنيئة ويعطيه معنى رائع قصده الله له، ٢) هذا يعطي الزواج أساسا متينا في النعمة، بما أن المسيح اقتنى عروسه ويحفظها بالنعمة وحدها، و٣) وهذا يشير إلى أن رئاسة الزوج وخضوع الزوجة ضروري ومصلوبا. أي أنهم متجانسين في ذات معنى الزواج باعتباره اظهارا للمسيح والكنيسة، ولكن كل من محدد من خلال عمل المسيح في إنكار الذات على الصليب بحيث تم إلغاء فخرهم وخنوعهم.
قضينا أول رسالتين في أول هذه الأسباب: تقديم أساس الزواج باعتباره اظهارا لعهد المحبة لله. فالزواج هو عهد بين رجل وامرأة فيه يعدون أن يكونوا زوج مخلص وزوجة مخلصة في اتحاد جديد لجسد واحد، طالما هما على قيد الحياة. هذا العهد، المختوم بعهود مقدسة واتحاد جنسي، مصمم لتسليط الضوء على نعمة الله المحافظة على العهد.
أساس متين في النعمة:
هذا هو عنوان اليوم: “الزواج: واجهة الله للنعمة المحافظة على العهد.” لذلك ننتقل إلى السبب الثاني الذي ذكرته أن نويل على حق في أنه لا تستطيع المبالغة أن الزواج هو نموذج المسيح والكنيسة، أي أن هذا يعطي للزواج أساسا متينا في النعمة، بما أن المسيح قد اقتنى عروسه ويحفظها بالنعمة وحدها.
وبعبارة أخرى، فإن النقطة الرئيسية اليوم هي أنه، بما أن العهد الجديد للمسيح مع هذه الكنيسة قد أقيم وثابت بنعمة اشتراها الدم، لذلك، فالمقصود من الزواج الإنساني هو أن يستعرض نعمة العهد الجديد هذه. والطريقة التي يعرضها هي بالاتكال على اختبار نعمة الله وتوجيهه من اختبار عمودي مع الله إلى اختبار أفقي مع أزواجهن. وبعبارة أخرى، في الزواج تحيا ساعة بعد ساعة في اتكال بهيج على غفران الله وتبريره ووعد المستقبلية، ثم وجه ذلك تجاه زوجتك ساعة بعد ساعة، كامتداد لغفران الله وتبريره، ووعده بتقديم المساعدة. هذا هي فكرة اليوم.
مركزية النعمة الغافرة، والمبررة:
أنا أدرك أنه من المفترض أن جميع المسيحيين يقوموا بذلك في كل علاقاتكم (وليس فقط المسيحيين متزوج): عِش ساعة بعد ساعة بنعمة الله الغافرة، المبررة، المسددة لكل الاحتياجات، ثم وجه ذلك لكل الآخرين في حياتك. فقال المسيح أن كل حياتنا هي غرض لمجد الله (متى ٥: ١٦). لكن الزواج مصمم ليكون استعراضا فريدا لنعمة الله العهدية لأنه، خلافا عن كل العلاقات الإنسانية الأخرى، يرتبط الزوج والزوجة بعهد في أقرب علاقة ممكنة لمدى الحياة. هناك أدوار فريدة من الرئاسة والخضوع، ولكن هذه ليست فكرتي اليوم. سيأتي هذا في وقت لاحق. اليوم انظر إلى الزوج والزوجة باعتبارهما مسيحيين في حد ذاته، وليس قياسا على الرأس والجسد. قبل أن يستطيع الرجل والمرأة أن يطبقا بشكل كتابي وبكرم الأدوار الفريدة للرئاسة والخضوع، لابد أن يكتشفا ما يعنيه أن يبنيا حياتهما على الاختبار العمودي للغفران والتبرير، والوعد بتقديم المساعدة اللازمة، ومن ثم يوجهون ذلك أفقيا نحو أزواجهن. لذلك هذا ما نركز عليه اليوم.
أو لوضعها في ضوء رسالة الأسبوع الماضي: إن مفتاح التعري وعدم الخجل (تكوين ٢: ٢٥)، في حين أنه في الواقع، يعمل الزوج والزوجة الكثير من الأمور التي يجب أن يخجلا منها، هي الاختبار العمودي لنعمة الله الغافرة والمبررة متجه أفقيا لبعضها البعض، وظاهرة للعالم.
غضب الله الآتي:
باختصار، دعونا نرى أساس هذه الحقيقة في كولوسي. سنبدأ بكولوسي ٣: ٦ “الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ.” إن كنت تقول: “آخر شيء أريد سماعه في حياتي الزوجية المضطربة هو غضب الله،” فأنت مثل صياد محبط على الساحل الغربي لاندونيسيا في ٢٦ ديسمبر عام ٢٠٠٤، قائلا: “آخر شيء أريد أن أسمع عنه في عملي للصيد المضطرب هو تسونامي”. الفهم العميق والخوف من غضب الله هو بالضبط ما تحتاجه العديد من الزيجات، وذلك لأن بدون ذلك، يتم تبسيط الإنجيل وصولا إلى مجرد علاقات بشرية ويفقد مجده الكتابي. وبدون ذلك، سوف تميل إلى التفكير بأن غضبك، وحنقك، ضد زوجك هو ببساطة كبيرة جدا ويصعب التغلب عليه، لأنك لم تتذوق أبدا حقا شكل الغضب الأعظم اللامتناهي الذي تتغلب عليه النعمة، أي غضب الله ضدك.
إزالة غضب الله:
لذلك علينا أن نبدأ بغضب الله، وزواله. الآن عد معي إلى كولوسي ٢: ١٣-١٤ “وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ [المسيح]، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ.”
الكلمات الأخيرة هي الأكثر أهمية. فهذا، الصك الذي علينا، قد محاه الله، مسمرا إياه على الصليب. متى حدث ذلك؟ قبل ألفي سنة. لم يحدث في داخلك، ولم يحدث بأي مساعدة منك. فعل الله ذلك لأجلك وخارجك حتى من قبل أن تولد. هذه هي الحقيقة الموضوعية العظمى لخلاصنا.
الصك قد مُحي في الصليب:
تأكد من أنك ترى وتفهم هذه الحقيقة كأكثر حقيقة رائعة ومذهلة من كل الحقائق: اخذ الله صك خطاياك التي جعلتك مدينا للغضب (فالخطايا هي جرائم ضد الله تجلب غضبه البار)، وبدلا من جعلها أمام وجهك واستخدامها كمبرر ضدك لإرسالك إلى الجحيم، وضعها في كف يد ابنه ودق مسمار فيها نحو الصليب.
خطايا من سُمّرت على الصليب؟ خطايا من عوقِبت على الصليب؟ الجواب: خطايايّ. وخطايا زوجتي نويل، وخطايا جميع الذين يئسوا من خلاص أنفسهم ووثقوا في المسيح وحده. أيدي من قد سمرت على الصليب؟ من عوقب على الصليب؟ إنه المسيح. وهناك اسم جميل لهذا العمل. يدعى بديلا. أدان الله خطيتي في جسد المسيح (رومية ٨: ٣). أيها الأزواج، لا يمكنكم أن تؤمنوا بهذا بشكل مبالغ فيه. أيها الزوجات، لا يمكنكم أن تؤمنوا بهذا بشكل مبالغ فيه.
التبرير يتجاوز الغفران:
وإن حاولنا أن نسترجع ونضيف هنا كل فهمنا للتبرير من رسالة رومية فيمكننا أن نقول أكثر من ذلك. التبرير يتجاوز الغفران. فخطايانا ليست فقط مغفور بسبب المسيح، ولكن الله يعلن أننا أبرار أيضا بسبب المسيح. فالله يتطلب أمرين منا: عقوبة من أجل خطايانا وكمال في حياتنا. فلابد من معاقبة خطايانا ولابد لأن تكون حياتنا بارة. لكننا لا نستطيع تحمل عقوبتا (مزمور ٤٩: ٧-٨)، ولا نستطيع أن نقدم برنا. ليس من يعمل صلاحا؛ ليس ولا واحد (رومية ٣: ١٠).
لذلك، الله، من محبته لنا التي لا حد لها، قدم ابنه ليقوم بكلا الأمرين. تحمل المسيح عقابنا وأنجز المسيح برنا. وعندما نقبل المسيح (يوحنا ١: ١٢)، يحسب كل عقابه، وكل بره لنا (رومية ٤: ٤-٦؛ ٥: ١٩؛ ٥: ١؛ ٨: ١؛ ١٠: ٤؛ فيلبي ٣: ٨-٩؛ ٢ كورنثوس ٥: ٢١).
التبرر يوجه للخارج:
هذا هو الواقع العمودي الذي يجب توجيهه أفقيا نحو أزواجنا إن كان الزواج لعرضه نعمة الله الصانعة للعهد، والحافظة للعهد. نرى هذا في كولوسي ٣: ١٢-١٣ “فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا.”
“كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا”، اغفر لزوجتك، واغفري لزوجكِ. فكما يتحملك الرب، لذلك يجب أن تتحمل زوجك او زوجتك. يتحملك الرب كل يوم وحين لا تحيا بحسب ارادته. في الواقع، المسافة بين ما يتوقعه المسيح منك وما تحققه هي أكبر بكثير من المسافة بين ما تتوقعه أنت من زوجك وبين ما يحققه. فالمسيح دائما يغفر أكثر ويتحمل أكثر مما نصنع نحن. اغفر كما قد غفر لك. تحمل كما يتحملك هو. هذا ينطبق على ما إذا كنت متزوجا من مؤمن أو غير مؤمن. اجعل مقدار نعمة الله لك في صليب المسيح أن تكون مقياسا لنعمتك لزوجك.
وإن كنت متزوجا من مؤمن، يمكنك أن تضيف هذا: كما يحسبك الرب بارا في المسيح، على الرغم من أنك لست كذلك في السلوك الفعلى أو التوجه، لذا احسب زوجك بار في المسيح، على الرغم من أنه ليس كذلك، او ليست كذلك. وبعبارة أخرى، تقول كولوسي ٣، خذ النعمة العمودية للغفران والتبرير ووجهها أفقيا نحو زوجك. هذا هو غرض الزواج، في أقصى جوهره، استعراض نعمة المسيح الحافظة للعهد.
الحاجة إلى حكمة متأصلة في الإنجيل:
الآن عند هذه النقطة، تنشأ مئات من الحالات المعقدة والتي تصرخ من أجل حكمة روحية عميقة متأصلة في حقائق الإنجيل هذه، وسنوات طويلة من خبرة مؤلمة ومخلصة. وبعبارة أخرى، لا توجد وسيلة أستطيع أن اطبق هذه الرسالة على الاحتياجات الخاصة لكل فرد. بالاضافة إلى الوعظ، نحن بحاجة للروح القدس، ونحن بحاجة للصلاة، ونحن بحاجة إلى التأمل في الكلمة لأنفسنا، ونحن بحاجة لقراءة وجهات نظر الآخرين، ونحن في حاجة إلى مشورة أصدقاء حكماء ناضجين بالألم، ونحن بحاجة إلى الكنيسة لدعمنا عندما ينهار كل شيء. لذلك ليس لدي أي أوهام بأنني أستطيع أن أقول كل ما يجب أن يقال لمساعدتك.
العيش عموديا، ثم التوجه إلى الخارج:
ربما يساعدك أن أختم بتقديم عدة أسباب لماذا أنا أشدد على عهد المحبة كمغفرة واحتساب الآخرين أبرارا. ألا اؤمن بالابتهاج في الشخص الآخر؟ نعم، أنا اؤمن. كلا من الاختبار والكتاب المقدس يدفعاني إلى هناك. مما لا شك فيه، المسيح متزوج لعروسه الكنيسة، ومن الواضح أنه من الممكن والجيد أن نرضي الرب (كولوسي ١: ١٠). وهو بالتأكيد يستحق بشكل مطلق سرورنا فيه. وهذا هو المثل الأعلى في الزواج: شخصين يتواضعون ويسعون للتغيير بطرق تقية ترضي أزواجنا وتلبي احتياجاتهم المادية والعاطفية أو لإرضاءهم في كل شيء حسن. نعم. العلاقة بين المسيح والكنيسة تضم كل ذلك.
لكن الأسباب التي أشدد لأجلها العيش عموديا من نعمة الله ومن ثم توجيهها أفقيا في الغفران والتبرير نحو زوجك هي ١) لأن سيكون هناك صراعا على أساس الخطية والغرابة (وأنتم لن تكونوا حتى قادرين على الاتفاق مع بعضكم البعض حول ما هو غريب في بعضكم البعض ببساطة ، وما هو خطية)، و٢) لأن عمل التحمل الصعب والوعر والغفران هو ما يجعل من الممكن للعواطف أن تزدهر عندما يبدو أنها لقيت حتفها، و٣) لأن الله يحصل على المجد عندما يشكل شخصان مختلفان جدا وغير كاملين جدا، حياة من الاخلاص في أتون الضيق من خلال الاعتماد على المسيح.
في المسيح، قد غفر الله لك، ولزوجك:
في المرة القادمة سوف أبتدئ من هنا، وسأخبركم عن هذا الاكتشاف الذي توصلنا إليه أنا وزوجتي نويل. أعتقد أن عنوان العظة سيكون “عظمة كومة السماد.”
حتى ذلك الحين، أيها الأزواج والزوجات، احملوا في ضمائركم هذه الحقائق الضخمة، أعظم من أي مشكلة في زواجك، أن الله “مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ.” آمن بهذا من كل قلبك ووجهه نحو زوجتك او زوجك.