الكليشيه بتاع حلقتنا النهارده كده، كل الناس بتقوله، عارفينه، محدش يعرف أوي أصوله إيه أو فين الأدلة عليه من كلمة ربنا. لكن النقاش حوليه صعب والبعض بيعتبره حق واضح!

“مينفعش وأنت بتكرز تتكلم عن الجحيم.. مينفعش تخلي الناس تخاف من الجحيم.. متخوفش الناس، كلمهم عن محبة ربنا”!!

تركيزنا في الحلقة دي مش عن هل الحجيم حقيقي أو لا، لكن عن هل ينفع إننا نكلم الناس عن أهواله، هل وإحنا بنكرز نقدر نقول عن قد إيه هو مرعب، ولا ده مش مسموح به.

مين يقولنا مسموح بيه أو لا؟ كلمة الله! نشوف ده في كلمة ربنا!

أنا هبدأ بواحدة من أصعب الآيات، وهي بتجاوب على فكرة هل فكرة الخوف من الجحيم دي بغيضة! هل معناها دايمًا بما إنك خوفت من الجحيم يبقى مش بتحب الرب!!

بيقول الرب يسوع في لوقا 12:

وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ.  بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا!

المسيح بيقول، خافوا من الوحيد إللي عنده سلطان يلقي حد في جهنم.. ويكرر ويقول أقولكم أيوه خافوا!

شوف كرازة المسيح، في الحقيقة المسيح في الأناجيل أتكلم عن الجحيم أكتر من الكلام عن السما والحياة الأبدية! ده مش بيقول إن الجحيم أهم، بس بيوجهنا لخطورة الأمر وأهميته!

في أعمال 3 بطرس بيوعظ في الهيكل وبيتكلم عن إن المسيح كل العهد القديم تنبأ به، وبيقول حتى موسى قال هيجي نبي ولازم تسمعوا له، وقال “ وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ” صحيح الكلام هنا مش بشكل مباشر عن الجحيم، لكن بيحذرهم، إللي مش هيسمع للمسيح فيه عواقب وخيمة!

طيب ماذا عن بولس، إحنا شوفنا الرب يسوع له المجد، وكمان بطرس، ماذا عن بولس؟

في أعمال 13 بولس اطلب منه إنه يوعظ في المجمع، وبعد ما وعظ قال للناس تحذير برضه فيه اقتباسات من العهد القديم، قال:

فَانْظُرُوا لِئَلاَّ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ مَا قِيلَ فِي الأَنْبِيَاءِ: اُنْظُرُوا أَيُّهَا الْمُتَهَاوِنُونَ، وَتَعَجَّبُوا وَاهْلِكُوا! لأَنَّنِي عَمَلاً أَعْمَلُ فِي أَيَّامِكُمْ. عَمَلاً لاَ تُصَدِّقُونَ إِنْ أَخْبَرَكُمْ أَحَدٌ بِهِ.

طيب الكلام ده كان لليهود مثلًا بس! يعني مفيش كلام عن الجحيم نقدر نشوفه في الكرازة للأمم؟ في أعمال 17 بولس في أثينا بعد عظة طويلة يقول:

 فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ.  لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.

الكرازة نفسها هي كرازة بخبر سار إن المسيح مات وقام لأجل كنيسته. لكن مش هيكون سار إلا لما نعرف الخبر غير السار إن كل البشر هالكين.

إحنا مش بنكرز بالجحيم، إحنا بنكرز بإله ينجي من الجحيم إللي كل البشر فيه. وعشان كده هختم معاكم برجاء الإنجيل إللي قاله بولس في تسالونيكي الأولى 5:

لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا.

شارك مع أصدقائك