التعريف
كان ملكوت الله حاضرًا في حياة يسوع، مُعلَنًا ومُخبَّرًا عنه في عظاته، ظاهرًا في معجزاته وطرده للأرواح الشرِّيرة، مؤسَّسًا من خلال موته، مُدشَّنًا من خلال القيامة، ومزدهرًا وينمو بعمل الروح القدس من خلال الكنيسة، وسوف يكتمل بعودة المسيح ثانيةً.
المُلخَّص
تفحص وتستعرض هذه المقالة العلاقة بين الأفكار اللاهوتيَّة عن “الصليب” و”الملكوت”، إذ يتم فحص الجذب والشد الناشئ بين هاتين القيمتين المتنافستين ودمجهما في شخص وعمل يسوع المسيح.
يتشبَّث العديد من المؤمنين اليوم إمَّا بالصليب أو يؤيِّدون الملكوت. فعادة التمسُّك بأحدهما يعنى استبعاد الآخر. تُكتب المجلَّدات عن الملكوت والتي بالكاد تذكُر صليب المسيح، بينما تتجاهل المجلَّدات التي تُكتب عن الصليب رسالة يسوع عن الملكوت. يؤدِّي الاستقطاب في هذين الموضوعين الكتابيِّين إلى طرق تفكير متباينة: لاهوت مَرْكزه الصليب يركِّز على خلاص الخطاة، أو عقليَّات ومذاهب مبنيَّة على الملكوت تسعى إلى تغيير العالم. كنائس أو حركات بأكملها مبنيَّة على إحدى هاتين الفكرتين. يبدو الأمر كما لو كنَّا أمام خيار ما بين ملكوت بلا صليب أو صليب بلا ملكوت، وهو تعارض زائف يبتر رسالة الإنجيل ويعيق نمو الكنيسة.
بالطبع، لا يتحتَّم على المرء أن يختار بين العقائد الكتابيَّة. وكما سنرى، يُمكن فهم الملكوت والصليب على أنهما مُدمجان بشكل رائع ومجيد في مشورة الله الكاملة وقصَّة الفداء. لكن أوَّلًا، قبل الوصول إلى الحل، يجب على المرء بدايةً أن يفهم المشكلة.
الملكوت في مقابل الصليب
كيف وصلت الكنيسة إلى هذا الوضع المؤسف حيث وُجِد الصراع بين العقائد الكتابيَّة المهمَّة؟ على الرغم من وجود التباس أو مقاومة للتناقض الظاهري للعلاقة التكامليَّة بين الملكوت والصليب، فإن هذا التقسيم الصارخ لم يكن دائمًا هو الحال. أعلن برنابا في القرن الأول أنَّ “ملكوت يسوع مبني على الصليب الخشبي” (رسالة برنابا 8: 5).[1] وفقًا لأوغسطينوس، “لقد برهن الرب على سيادته بواسطة قضيب من الخشب. من ذا الذي يقاتل بالخشب؟ المسيح، فقد انتصر على ملوك من خلال صليبه”.[2] يوبِّخ مارتن لوثر أولئك الذين “لا يستطيعون التوفيق بين الفكرتين؛ أنَّ المسيح هو حتمًا ملك الملوك وهو حتمًا من يجب أن يتألَّم ويموت”.[3]
بدأ الفجوة بين الملكوت والصليب في الظهور بعد عصر التنوير، واتَّسع بشكل خاص من خلال حركة الإنجيل الاجتماعي في القرن العشرين في أمريكا. مستوحيًا من ليبراليَّة القرن التاسع عشر الألمانيَّة، ألقى والتر راوشينبوش (Walter Rauschenbusch) الضوء على ملكوت الله لدرجة أنَّه طغى على الصليب تمامًا. لم يقتصر الأمر على إهمال هذه الحركة لإنجيل عمل الله من خلال موت المسيح وقيامته، بل أيضًا أعادوا تعريف الإنجيل ليكون رسالة عمَّا نفعله لجعل العالم مكانًا أفضل. تقييم ه. ريتشارد نيبور (H. Richard Niebuhr) لهذا اللاهوت ملائم إذ يقول: “أحضر إله غير غاضبٍ رجالًا بلا خطيَّة إلى ملكوت بلا دينونة من خلال خدمة مسيح بلا صليب”.[4] كان رد فعل المحافظين حادًّا إذ استعادوا مركزيَّة الصليب، ولكنهم قاموا بإبعاد الملكوت إلى المستقبل فقط أو تجاهلوه تمامًا، وبالتالي حدَّدوا السمة المُميِّزة لتاريخ هذه المناقشة وهي: الاختزال المتأرجِّح بين جانبي البندول.
حقيقة أنَّ موضوعين من الموضوعات الأساسيَّة في الكتاب المُقدَّس قد تم تمزقيهما وفصلهما وغالبًا ما تم وضعهما في خصومة ضد بعضهما البعض تُمثِّل مشكلة هائلة. نحن بحاجة إلى المُضي في طريق أفضل من فكرة “الملكوت في مقابل الصليب”. ولا يكفي مجرَّد السعي نحو “الملكوت والصليب” معًا كما لو كانت هاتان القيمتان متنافستين وفى حالة جذب وشد فيما بينهما. المفتاح ليس التوازن، ولكن التكامل. وهذا بالضبط ما نجده في الكتاب المُقدَّس؛ قصَّة تنكشف تدريجيًّا لتربط الكفَّارة والملكوت معًا مثل تاج شوك لملك مصلوب.
قصَّة الانتصار من خلال الذبيحة
في النهاية، المسيح هو من يحفظ الملكوت والصليب في ترابط، فهو الشخص الذي يملك على الملكوت ويتألَّم على الصليب. لكن يسوع ليس مجرَّد بطلٍ خارقٍ. إنَّه المسيَّا المنتَظَر، مخلِّص إسرائيل الذي طال انتظاره والذي سيتمِّم كل وعود الله. تعطي قصَّة الفداء التي تنكشف تدريجيًّا هذه الإطار المناسب لفهم العلاقة بين الملكوت والصليب.
تبدأ القصَّة في جنَّة، وعلى الرغم من أنَّ عبارة “ملكوت الله” لم تأت إلَّا فيما بعد، فإنَّ مفهوم ملكوت الله له جذوره في تراب عدن. تُصوِّر الأصحاحات 1 و2 من سفر التكوين الله كملك مُحِب يسود على خليقته الصالحة من خلال شعبه الذي يحمل صورته. وهذه هي الطريقة التي أُعرِّف بها الملكوت: مُلك الله من خلال شعب الله على خليقة الله.[5]
ولكن بدلًا من التسلُّط على الأرض، خضع آدم وحوَّاء لسلطة واحدة من أكثر المخلوقات مكرًا –الحيَّة– ممَّا أدَّى إلى كسر علاقتهما مع الله وانهيار المشروع الذي كان يهدف إلى سيادة الله على كل الأرض. بدلًا من التحرُّك للأمام من عدن لتوسيع بركات حضور الله الملكي، تم طردهما من الجنَّة في حالة تيهان وضلال لنشر اللعنة.
ومع ذلك، حتى وسط الخيانة المتمرِّدة، لن يتخلَّى الله عن مشروع ملكوته. فمن تراب عدن الملعون ينبثق التاريخ الفدائي بالوعد بأنَّ “نسل” المرأة سيسحق رأس الحيَّة بينما هي تسحق عقبه (تكوين 3: 15). انتصار النسل سيقضي على اللعنة ويُجدِّد خليقة الله. لكن في حين أنَّ الهدف النهائي لا يزال سيادة الله على كل الأرض، فإنَّ الوعد بالنصرة يشمل الآن الألم ثَمَنًا لتتميم هذا الوعد. من الآن فصاعدًا، يظهر نمط في قصَّة آدم وإسرائيل إذ يأتي الانتصار من خلال الألم، والتمجيد من خلال الاتِّضاع، وفي النهاية الملكوت من خلال الصليب.
يُمكن رؤية النمط غير المُتوقَّع للانتصار من خلال الذبيحة عبر قصَّة إسرائيل. يقطع الله وعدًا لإبراهيم بأنَّ يبارك الأمم ويختم عهدًا معه بذبيحة. يفدي الله شعبه من العبوديَّة في مصر بدم حمل ذبيح، وداود الملك يغلب الجبار بوسائل متواضعة، على الرغم من كونه مَلِكًا فقد عانى دواد معاناةً بارَّة. يُعلن النبي إشعياء كيف يتوقَّف انتصار الملكوت على عبد متألِّم. لكن في حين أنَّ نموذج الانتصار من خلال الذبيحة موجود عبر أسفار العهد القديم، فإنَّه يبلغ ذروته بمجيء المسيح في العهد الجديد.
الملك المصلوب
جاء يسوع مُعلنًا ملكوت الله، لكن إرساليته الملكيَّة قادته إلى موت مُروِّع على صليبٍ رومانيِّ. من منظور أرضي، بدا الصليب وكأنَّه يمثِّل فشل إرساليَّة المسيح في تأسيس الملكوت. إلَّا أنَّ الكتاب المُقدَّس يُبيِّن ببراعة وبقوَّة أنَّ الصليب ليس حجر عثرة لملكوت الله، بل إنَّه حجر الزاوية.
تمتلئ قصَّة إنجيل مرقس عن الصلب بالصور الملكيَّة. لَبِس يسوع رداءً أرجوانيًّا، وفي يده قضيب مُلك، وإكليل من شوك على رأسه (مرقس 15: 17). حتى وهو مُعلَّق على الصليب، كُتِب على اللافتة التي تعلو رأسه “ملك اليهود” (مرقس 15: 26). يبيِّن مرقس من خلال المفارقة الساخرة أنَّ الشخص الذي يستهزئون به كملك هو بالفعل ملك، لكنه ملك من نوع مختلف. استهزأ المجتازون بيسوع قائلين “خلِّص نفسك وانزل عن الصليب!” (مرقس 15: 30). لكن يعلن يسوع عن مُلكه ليس بالنزول عن الصليب ليخلِّص نفسه، بل بالبقاء على الصليب ليخلِّص آخرين. الصليب هو أعظم عرض يُظهر مُلك المسيح كقوَّة تحكمها المحبَّة.
وفقًا لمرقس (والأناجيل الأخرى أيضًا)، لا تنتهي إرساليَّة المسيح في تأسيس الملكوت عند الصليب. فيسوع ملك على الصليب: يغفر الخطيَّة ويهزم الشر ويؤسِّس ملكوت الله على الأرض كما في السماء. الصليب ليس فشل خدمة يسوع المسيانيَّة، ولا هو تمهيد لمجده الملكي، إنَّه قمَّة إرساليته في تأسيس الملكوت. تتألَّق عظمة قوَّة الله الملكيَّة من خلال ذبيحة موت ابن الله. الصليب هو تتويج لإرساليَّة المسيح في تأسيس الملكوت.
في قصَّة إنجيل يوحنا عن حياة المسيح، يتحرَّك كل شيء نحو “الساعة”، التي فيها “يُرفع” يسوع على الصليب، ويُتوَّج حقًّا بمجد (يوحنا 12: 23-32، 3: 14، 8: 28). يصبح الصليب ليس فقط مركز التاريخ الفدائي بل أيضًا نقطة الارتكاز التي ينقلب عندها منطق العالم رأسًا على عقب. يتحوَّل العار إلى مجد، والجهل إلى حكمة، والاتِّضاع إلى تمجيد. الصليب هو العرش الذي منه يسود المسيح على العالم.
نتعلَّم عبر باقي أجزاء العهد الجديد أنَّ موت المسيح هو إنجاز متعدِّد الأوجُه في قصَّة إحضار الله لملكوته على الأرض كما في السماء. في حين أنَّ إنجازات الصليب لا تنتهي، فإنَّ قلب الصليب الذي يتدفَّق منه كل شيءٍ آخر هو بدليَّة كفَّارة المسيح. مات المسيح عنَّا، عن خطايانا، لكي يصالح خطاة مع الله، الذي يجعل كل الأشياء جديدة بنعمته.
باختصار، من العقب المسحوق في تكوين 3: 15 إلى الحمل الذي يملك في رؤيا 22: 1، الكتاب المُقدَّس هو قصَّة فداء لمسيَّا مصلوب يجلب الملكوت من خلال موته الكفَّاري على الصليب.
الملكوت والصليب
إذًا، كيف يُمكننا تلخيص العلاقة بين الملكوت والصليب؟ في حين أنَّ كثيرين يمزِّقون الملكوت والصليب فاصلين بينهما، يقدِّم الكتاب المُقدَّس علاقة ثراء متبادلة بين الاثنين تنبثق من قصَّة إسرائيل وتتوَّج بصلب المسيح الملك. تعلن قصَّة الفداء أنَّ وعود الملكوت (مثل الانتصار على الأعداء، وغفران الخطيَّة، والخروج الجديد) تجد تتميمها بشكل أساسي في صليب المسيح.
علاوة على ذلك، لا يحتاج الملكوت والصليب إلى التنافس على المكانة في قصَّة الفداء لأنَّهما يلعبان أدوارًا مختلفة. فالصليب مركزي (نقطة الذروة في منتصف القصَّة)، والملكوت يُعَد هدفًا (الغرض النهائي للقصَّة). لكن يظهر مجد حكمة الله بالكيفيَّة التي اقتحم بها ملكوت نهاية الزمان منتصف التاريخ من خلال موت المسيح.
باختصار، يربط المسيح، مسيَّا إسرائيل، الذي جلب مُلك الله على الأرض من خلال موته الكفَّاري على الصليب، الملكوت والصليب معًا. الملكوت هو الهدف النهائي للصليب، والصليب هو الوسيلة التي يأتي من خلالها الملكوت. إنَّ التناقض الظاهري لمُلك الله من خلال المسيح المصلوب يبدو بالتأكيد جهالة بالنسبة للمنطق البشري الساقط، لكن عندما يُدّركه المؤمنون بالإيمان، فهو فعليًّا قوَّة وحكمة الله.
من المؤكَّد أنَّ القول بأنَّ الملكوت تأسَّس من خلال الصليب لا يستبعد أو يقلِّل من أهميَّة الجوانب الأخرى لعمل المسيح الخلاصي. موت المسيح هو اللحظة الحاسمة، وإن لم يكن بالتأكيد اللحظة الوحيدة المهمَّة. كان ملكوت الله حاضرًا في حياة يسوع، مُعلَنًا ومُخبَّرًا عنه في عظاته، ظاهرًا في معجزاته وطرده للأرواح الشرِّيرة، مؤسَّسًا من خلال موته، مُدشَّنًا من خلال القيامة، ومزدهرًا وينمو بعمل الروح القدس من خلال الكنيسة، وسوف يكتمل بعودة المسيح ثانيةً.
ملكوت مُشكَّل من خلال الصليب
قال ديتريش بونهوفر (Dietrich Bonhoeffer) ذات مرة: “إنَّ الملك الذي يموت على الصليب يجب أن يكون ملك لملكوت نوعه غريب بعض الشيء”.[6] ملكوت غريب حقًّا، لأنَّه بينما تُبنَى ممالك هذا العالم بالقوَّة، فإنَّ ملكوت الله مؤسَّس على النعمة. بما أنَّ ملكوت الله قد تأسَّس وتشكَّل إلى الأبد بواسطة صليب المسيح، يُمكننا القول إنَّه حقًّا ملكوت مُشكَّل من خلال الصليب. يخلق الصليب مجتمعًا من المفديِّين الذين يعيشون في ظلِّ سيادة ومُلك الله.
يعطى الملكوت المُشكَّل من خلال الصليب إطارًا لحياة التكريس للملك، إذ إنَّه من خلال الصليب، لا تُغفر خطايانا فحسب، بل نُجعَل أيضًا أتباعًا لمخلِّصنا. يقول يسوع: “إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي” (لوقا 9: 23). لاتِّباع الملك، علينا أن نحمل صليبنا. يسير أتباع يسوع في طريقهم للمجد. لكن ما هو صحيح بالنسبة للمسيح ينطبق أيضًا على الذين هم “في المسيح”: يأتي المجد من خلال الألم. بصفتنا ورثة للملكوت مع المسيح، فإنَّنا “نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ” (رومية 8: 17). كما قال مارتن لوثر كينج الابن (Martin Luther King Jr.): “لقد أَصَرَّت المسيحيَّة دائمًا على أنَّ الصليب الذي نحمله يسبق دائمًا الإكليل الذي نرتديه”.[7]
لقد تأسَّس الملكوت من خلال محبَّة المسيح الباذلة، وسوف يزدهر وينمو من خلال محبَّة شعبه الباذلة أيضًا. كيف يُمكن أن يكون ذلك مُمكنًا في عالم الجميع فيه أناني يبحث عن مصلحته؟ إنَّ محبَّة الله الفدائيَّة الظاهرة على الصليب تخلق أناسًا يبذلون أنفسهم بمحبَّة من أجل خير الآخرين. على سبيل المثال، نظرًا لأنَّ ملكوت الله يتميَّز بالعدل، فإنَّ أولئك الذين تم تبريرهم قدَّام الله لديهم الدوافع أكثر من أي شخص آخر للسعي لتحقيق العدل للضعفاء والفقراء والمظلومين. ومع ذلك، لكي نكون واضحين، فإنَّنا لا نبني الملكوت لله بل نناله من الله (عبرانيين 11: 28). إنَّ ملكوت الله ليس تتويجًا لقدرات الإنسان وجهده، بل هو تدخُّل نعمة الله الملكيَّة في عالم شرِّير ومُحطَّم.
الخلاصة
صُلِب يسوع وقد كُتِب فوق رأسه لقب يعلن أنَّه ملك. لكن بينما يوضِّح العنوان الموجود على صليب المسيح -“ملك اليهود”- بشكل صريح الصلة بين الملكوت والصليب، ربما يعطى تاج الشوك أفضل صورة لشرح كيفيَّة ارتباطهما معًا. إنَّ الشوك، الذي كان علامة على لعنة آدم وهزيمته، يرمز حقًّا للتناقض الظاهري المُرَكَّب لمُلك المسيح السيادي وذبيحته الحاملة للخطيَّة. يُصوِّر الشوك الملتوي كيف تتضافر الكفَّارة مع الملكوت في جميع أجزاء قصَّة الفداء الكبرى كهدف للتاريخ، والوسيلة التي يتم من خلالها تحقيقه. يأتي الملكوت بقوَّة، لكن قوَّة الإنجيل هي المسيح مصلوبًا.
[1] Michael Holmes, ed. and trans., The Apostolic Fathers in English (3rd ed.; Grand Rapids: Baker Academic, 2006), 186.
[2] Augustine, Exposition of Psalm 95 (406–407), WSA 18:425.
[3] Luther, Psalm 110 (1539), LW 13:344.
[4] H. Richard Niebuhr, The Kingdom of God in America (New York: Harper & Row, 1937), 197.
[5] للمزيد من الفهم عن موضوع “ملكوت الله” انظر:
Jeremy Treat, Seek First: How the Kingdom of God Changes Everything (Grand Rapids: Zondervan, 2019).
[6] Dietrich Bonhoeffer, God Is on the Cross: Reflections on Lent and Easter (Louisville: Westminster John Knox, 2012), 69.
[7] Martin Luther King Jr., Strength to Love (Minneapolis: Fortress, 2010), 19.