كتير لما كنت باجي أدرس وأتعلم عن الأمور الروحية،
كنت بحب لما أقرا الآراء المختفلة أشوف الرأي ده بيقول إيه،
والرأي ده بيقول إيه، وأحاول أدور على رأي يكون وسط.
كنت فاكر إن الرأي الوسط هايكون هو الرأي المُتزن بين تطرفين.
والحقيقة إن طريقة التفكير دي نابعة من كليشيه كلنا عارفينه بيقول إن خير الأمور الوسط.
وهي دعوة سيئة جدًا:
إنك تكون على الحياد، أو ماسك العصايا من النص، أو بلغة الكتاب لا حار ولا بارد.
في وقت الصراع بين بين الرأي الكتابيّ القويم، اللي مثلة أثناسيوس الرسولي، وآريوس،
مكانش الخوف الأساسي من آريوس وأتباعه،
بقدر ما كان من الناس اللي قررت تكون على الحياد زي قسطنطين ويوسابيوس.
الناس اللي كانت شايفة الناس اللي زي أثناسيوس متطرفة وواخدة اكستريم،
عشان بيقولوا إن لاهوت المسيح من نفس جوهر الآب.
في كتير من المعارك الروحية واللاهوتية، إنك تكون على الحياد أشبه بجندي قرر إنه يقف على الحياد،
ويلبس من فوق زيّ جيشه، ومن تحت زيّ جيش الأعداء.
الاتزان أمر مهم ومطلوب.
لكن الاتزان مش معناه إنك تاخد دايما مواقف وسط.
الاتزان الحقيقي إنك تشوف إيه اللي بتقوله كلمة الله، وتقف في اتساق معاها.
لأن هو ده مقياس الكمال والاتزان، لأنه اعلان الله الكامل.
مش منطقنا البشري المتأثر بالخطية وبمحدوديتنا.