هل لاحظتَ من قبل، وأنت تقرأ في كتابك المقدس، كيف يصلِّي بولس صلوات غنيَّة ومشبَّعة بفكر الملكوت لأجل الكنائس؟
* لأجل الكنيسة في تسالونيكي: “ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ نُصَلِّي أَيْضًا كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ: أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلَهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ ٱلصَّلَاحِ وَعَمَلَ ٱلْإِيمَانِ بِقُوَّةٍ” (٢ تسالونيكي ١: ١١؛ انظر أيضًا ١ تسالونيكي ١: ٩-١٣).
* لأجل الكنيسة في كولوسي: “لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لِأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ، لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضًى، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ ٱللهِ” (كولوسي ١: ٩-١٠).
* لأجل الكنيسة في أفسس: “لَا أَزَالُ شَاكِرًا لِأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَبُو ٱلْمَجْدِ، رُوحَ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْإِعْلَانِ فِي مَعْرِفَتِهِ” (أفسس ١: ١٦-١٧؛ انظر أيضًا ٣: ١٤-٢١).
* لأجل الكنيسة في رومية (رومية ١٥: ١٤-٣٣)، والكنيسة في فيلبي (فيلبي ١: ٩-١١).
قطعًا، هناك المزيد أيضًا في الكتاب المقدس. انظر أيضًا كتاب دون كارسون الرائع (Don Carson) حول هذا الموضوع:
Don Carson, Praying with Paul: A Call to Spiritual Reformation (Baker).
وانظر أيضًا منهاج الدراسة في مجموعات الخاص بهيئة ائتلاف الإنجيل (TGC):
TGC, Group study curriculum (LifeWay).
قُد المسيرة:
من السهل إلى حد ما أن نصلِّي لأجل أنفسنا، وعائلاتنا، وأصدقائنا. لكن كيف يمكن أن نتعلم أن نصلِّي بأشد حرارة وبشكل مستمر لأجل كنائسنا المحلية؟
أولًا، نحتاج فقط أن نبدأ في فعل هذا — وأن نشجِّع آخرين أيضًا.
كي نساعدك على هذا، إليك ١٨ شيء يمكنك أن تصلي به لأجل كنيستك. لا تتسم هذه الأشياء بغنى صلوات بولس، وهذا لأنني أردت أن أُبقيها بسيطة وقصيرة لتناسب مساحة تغريدة, (ولأنني لستُ كاتب وحي). ولكن، ربما يمكنك طباعة هذا المقال، والصلاة يوميًّا لأجل أمرين أو ثلاثة من القائمة طوال الأسبوع القادم — ربما في وقت خلوتك الشخصية، أو ربما على طاولة العشاء مع عائلتك.
أيضًا، فكِّر في نَسخ صلواتك المفضَّلة من هذه ونشرها على موقع الفيسبوك أو تويتر، مستهِلًا إياها بعبارة “صلِّ لأجل كنيستك: …”. ليس بالضرورة أن تنسبها إليَّ أو لهيئة ائتلاف الإنجيل، فإن المساحة لن تسمح بهذا، وليس هذا هو الغرض. بل الغرض هو أن تستخدم منبر التواصل الاجتماعي كي تشجِّع الآخرين على الصلاة لأجل كنائسهم.
من يعلَم؟ ربما يومًا ما في المجد سنتمكن من رؤية كل الخير الذي حققه مؤمنون أصروا على أن يصلُّوا لأجل كنائسهم.
ما هي الأشياء التي ينبغي أن تصلي لأجلها؟
١- أن نختبر الوحدة في وسط التنوع والاختلاف — أي أن نحب مَن لا يوجد بيننا وبينهم أي شيء مشترك سوى الإنجيل.
٢- أن تتكوَّن ثقافة تلمذة، حيث يُعتبَر صُنع تلاميذ جزءًا طبيعيًّا وعاديًّا من الحياة المسيحية.
٣- أن يَستخدم شيوخ أمناء الكتاب المقدس في تدريب الأعضاء في عمل الخدمة.
٤- أن ينشأ جوعٌ لدراسة الإنجيل بين الأعضاء، حتى يتسنَّى لهم توجيه وحماية بعضهم البعض فيه.
٥- أن تصير العلاقات النقية والجادة أمرًا طبيعيًّا.
٦- الكرازة بكلمة الله — أن تكون دقيقة كتابيًّا ومشبَّعة بالروح القدس.
٧- أن يظل الشيوخ بلا لوم، حافظين أنفسهم من التجارب، ومن الرضا عن النفس، ومن الأوثان، ومن محبة العالم.
٨- أن تعلِّم ترانيم الكنيسة الأعضاء أن يعترفوا، وينوحوا، ويسبِّحوا بحسب الكتاب المقدس.
٩- أن تكون صلوات الكنيسة ممتلئة بالطموح الكتابي، والأمانة، والاتضاع.
١٠- أن يجتهد الأعضاء البالغون لتلمذة المراهقين، وليس فقط أن يتركوا هذا للبرامج.
١١- أن ينمو المعلِّمون الرئيسيون للكنيسة في تكريسهم لكلمة الله، حتى في الخفاء، حين لا يشاهدهم أحد.
١٢- أن تنمو الكنيسة في تميُّزها عن العالم في المحبة والقداسة، في الوقت ذاته ان تتواصل فيه مع مَن هم من خارجها.
١٣- أن يكرز الأعضاء بالإنجيل هذا الأسبوع — وأن يشهدوا المزيد من اختبارات الإيمان!
١٤- أن يكون الأعضاء مستعدين للاضطهاد، متذكِّرين أن يحبوا، ولا يلعنوا، مضطهديهم.
١٥- أن تتلاشى الآمال في التغيير السياسي بسبب الرجاء في السماء.
١٦- أن يكون العطاء أمينًا، وبسرور، ومستمرًا، وباذلًا.
١٧- أن يستخدم المزيد من الأعضاء وظائفهم لتوصيل الإنجيل إلى أماكن لم يدخُلها من قبل.
١٨- أن يكون الأعضاء صالحين ويعملون الصلاح في أماكن عملهم هذا الأسبوع.
هل يتبادر إلى ذهنك شيءٌ لم أذكُره هنا؟ صلِّ من أجله إذن، وتكلَّم عنه! ليست هذه ليست “قائمة رسمية” عن أهم ١٨ شيء تصلي لأجله، بل هي ببساطة نتاج فكر رجلٍ كان يجلس في مكتبه.
الغرض من هذا كله هو أن نبدأ جميعًا في الصلاة بأشد عزمٍ وإصرارٍ لأجل كنائسنا، وأن نشجِّع الآخرين أيضًا على فعل الشيء ذاته.